الحوثي يستولي على أراضي اليمن لصالح إيران
الثلاثاء 04/أكتوبر/2022 - 06:54 م
آية عز
لم تترك جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، الأخضر ولا اليابس منذ أن استولت على العاصمة صنعاء، إذ جرفت أراضي الدولة ومنحتها لأتباعها بعقود غير شرعية، بعد أن استبدلت رئيس الهيئة العامة للأراضي «عبدالله عبيد الفضلي»، الذي رفض التجاوب مع مثل هذه القرارات قبل إقالته، وعينت محله «محمد مفتاح»، الموالي للجماعة.
وبحسب تقرير ووثائق نشرها مجلس حقوق
الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، فإن 14 موقعًا مهمًا من أراضي وعقارات
الدولة، بمساحات كبيرة، تم استباحتها بقرار واحد لما تسمى بـ«مؤسسة الشهيد» الحوثية.
واستولى
الحوثيون على 70 بالمائة من أراضي تملكها الدولة واستحدثوا فيها منشآت
جديدة ملكًا لقيادات في جماعة الحوثي، فيما تقدمت مؤسسات الدولة بطلبات
للمحاكم القضائية كي يتم توقيف الاستحداثات على الأراضي الخاصة بالمنشآت
الحكومية وضبط المعتدين وإزالة الاستحداث عليها، إلا أن الجهات الأمنية
عاجزة عن تنفيذ أي أمر.
وبحسب
المرصد الإعلامي اليمني، فإن الأراضي المنهوبة من قبل الحوثيين تمثل مصدرًا متجددًا لموارد الميليشيات حيث استولت الجماعة على أراضٍ كثيرة أبرزها: أراضي
الأوقاف والأكاديمية العسكرية وأوقاف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل،
وكذلك أراضي المجالس المحلية، وغيرها من الأراضي والعقارات التابعة للدولة.
وفي «الحديدة» تحديدًا كانت أبرز الأراضي التي بسطت عليها الميليشيات الحوثية
قبضتها، أراضي مصنع باجل للأسمنت، وأراضي مؤسسة الكهرباء، ونسبة كبيرة من
أراضي الأوقاف، وهي مساحات كبيرة وبمواقع حيوية واستراتيجية.
وعرضت
جماعة الحوثي مواقع متميزة في قلب العاصمة صنعاء على مستثمرين إيرانيين،
إذ كشفت صحيفة «الوطن» اليمنية، عن توجه الجماعة لاقتطاع مساحة كبيرة من
ميدان السبعين، الذي يعتبر أحد أهم معالم صنعاء، وبيعه لمستثمرين إيرانيين.
وأكدت الصحيفة، أن خلافًا كبيرًا نشب بين
قيادات في الجماعة التي انقسمت إلى فريقين، أحدهما يرى أن مثل هذا الأمر
سوف يتسبب في إثارة الرأي العام، بسبب القيمة المعنوية الكبيرة للميدان،
وأنه ليس من المصلحة أن تقدم الجماعة على أي فعل كذلك في الوقت الحالي،
لاسيما بعد حالة الاحتقان التي يشعر بها معظم الشعب، نتيجة لتدني الأحوال
المعيشية، وتوقف صرف الرواتب، فيما يدعو الفريق الآخر إلى التركيز على استنباط موارد مالية، لفك الضائقة التي تكابدها الجماعة، دون مراعاة لأي اعتبارات أخرى.





