«شيخ محمود» ضيفًا على واشنطن لبحث دعم الصومال في الحرب على الإرهاب
يهدد ثالوث؛ الفقر الجفاف والإرهاب، حياة الجميع في الصومال، ما يدفع بالدولة نحو حافة مجاعة أكيدة في حال لم تتدخل أطراف أخرى بالمساعدة، لكن ملف الإرهاب وتحركات التنظيمات الموالية لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، لم تحرز فيه البلد العربي الأفريقي تقدمًا ملموسًا حتى الآن، غير أن هناك تفاؤلًا بزيارة الرئيس حسن شيخ محمود، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمشاركة في أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويستقبل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الرئيس الصومالي «حسن شيخ محمود» فى واشنطن لمناقشة تعزيز الضربات الجوية ضد الإرهاب وتكثيف الوجود العسكري الأمريكي في الصومال ودعم عمليات محاربة «داعش» وحركة الشباب الإرهابيين.
وأوردت الرئاسة الصومالية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الوطنية، خطة الرئيس خلال وجوده في واشنطن، مشيرة إلى أنه يريد التركيز في لقاءاته على لفت انتباه المجتمع الدولي إلى شدة حالة الجفاف ومنع المجاعة، بالإضافة إلى كسب دعم دولي في الحرب على الإرهاب.
وكانت السفارة الأمريكية في العاصمة الصومالية مقديشو، أعلنت دعمها من قبل للعمليات العسكرية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 100 إرهابي بينهم قيادات بارزة في صفوف حركة «الشباب» الإرهابية وتحرير 23 بلدة جنوب ووسط البلاد، بحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة بتاريخ 12 سبتمبر 2022.
وقالت السفارة في تغريدة عبر موقع التواصل «تويتر»: «بينما ينهض أهالي هيران ويستعيدون مجتمعاتهم، تدمر حركة الشباب المنازل والشركات والآبار أثناء فرارهم .. الشعب الصومالي بدعم من القوات المحلية والفيدرالية سوف يحيي ويحرر الصومال من الدمار الناجم عن العنف المتطرف».
المعضلة الأمنية مستمرة
تقول خبيرة الشؤون الأفريقية، أميرة محمد عبدالحليم: إن المعضلة الأمنية ما زالت أحد أهم الملفات التي تبحث عن رؤى وخطط فعالة لمعالجتها، خاصة مع التصاعد غير المسبوق لعمليات حركة «الشباب» الإرهابية التي عملت، خلال العامين الأخيرين، على استغلال التوترات والاحتقان السياسي في تدعيم عملياتها، والعودة إلى عدد من المدن التي خرجت منها، واستمرت في استهداف المسؤولين في الحكومة، والسياسيين، إلا أنها كثفت من هجماتها ضد القوات الأفريقية حيث تتزايد قوة الحركة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، وتمكنها من استقطاب الشباب الصومالي.
ولفتت في تصريحات صحفية إلى أن الرئيس الصومالي يتطلع إلى زيادة الدعم الخارجي على كل المستويات، خاصة في ما يتعلق بمواجهة الجفاف، وكذلك الإرهاب، إذ صوّت مجلس الأمن الدولي في مطلع أبريل الماضي بإجماع أعضائه على تشكيل قوة جديدة تابعة للاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال، تتمثل مهمتها في مكافحة إرهاب حركة الشباب حتى نهاية 2024.





