الحوثيون.. عباقرة افتعال الأزمات للشعب اليمني
الإثنين 12/سبتمبر/2022 - 07:54 م
أحمد عادل
تستهدف ميليشيات الحوثي التشكيك في جهود الحكومة اليمنية لزرع الاستقرار في البلد، إما من جهة الإصرار على مخالفة القوانين الأممية، أو العمل على استمرار الأوضاع متفجرة، دون محاولة حلحلة الأزمة.
آخر المحاولات الحوثية، الخطوة التي أعلنت عنها الميليشيات في العاشر من أغسطس الماضي، عبر إجبار الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة، والآلية الأممية الدولية المعمول بها منذ ديسمبر 2019 لاستيراد الوقود عبر ميناء الحديدة، لخلق أزمة مشتقات نفطية غير حقيقية بهدف ضخ الكميات المخزنة من النفط إلى السوق السوداء.
إلا أن الحكومة اليمنية، خرجت لتعلن عدم وجود أي استحداث أو قيود خاصة، قديمة أو جديدة، مفروضة على المشتقات النفطية إلى الحديدة، وأن الإجراءات هي ذاتها التي يجري التعامل بها منذ بداية الهدنة المعلنة في الثانى من أبريل 2022، وهي نفس الإجراءات تمامًا التي تطبق في بقية موانئ الجمهورية.
وجاء سماح الحكومة اليمنية لسفن مشتقات النفط بالعبور إلى ميناء الحديدة، ليؤكد حرص المجلس الرئاسي اليمنى بقيادة رشاد العليمي على منح كافة التسهيلات الإضافية في هذا الجانب من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، وتفويت فرصة الميليشيات الحوثية لابتزاز المجتمع الدولي، والثراء غير المشروع من الأسواق السوداء.
وسهلت الحكومة اليمنية، بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة، منذ بداية الهدنة حتى الآن؛ تفريع 35 سفينة في ميناء الحديدة تحمل أكثر من 963،492 طنًّا من المشتقات النفطية.
وتتحمّل الميليشيات الحوثية وحدها مسؤولية أي أزمات جديدة، أو رفع في أسعار المشتقات النفطية، وفي المقابل فإن الحكومة اليمنية مستمرة في الوفاء بالتزامها ببنود الهدنة، وعمل كل ما من شأنه حماية حقوق المواطنين، والتعامل معهم على قدم المساواة دون أي تمييز.
وأبلغت الحكومة اليمنية المبعوث الأممي والدول الراعية للعملية السياسية بخطورة محاولة الميليشيات تجاوز الآلية المعمول بها، والتي تهدف من ورائها لتسهيل استيراد النفط المهرب وإدخال المواد المحظورة، وتمكين الشركات الخاصة التابعة للقيادات الحوثية من استيراد الوقود بشكل مباشر، بالإضافة إلى إعادة تشغيل السوق السوداء التي يجني من ورائها الحوثيون أموالًا طائلة.
وحملت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية مسؤولية أي أزمة خاصة بانعدام أو ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، خاصة في ظل عدم التزام الحوثيين واختراقهم لبنود الهدنة.
ووفقًا لموقع "المشهد اليمني"، افتعلت ميليشيات الحوثي خلال سبتمبر الجاري، أزمة وقود خانقة في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لها.
ووجه الحوثيون بإغلاق مفاجئ لعدد من المحطات التجارية والتابعة لشركة النفط الخاضعة لسيطرتهم شمالي وغربي اليمن، ما أدى لأزمة خانقة واصطفاف طويل للسيارات لاسيما في صنعاء، وذلك للمرة الأولى خلال الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل 2022.





