ad a b
ad ad ad

حرب شيعية شيعية.. «عصائب أهل الحق» تهز العراق

الإثنين 05/سبتمبر/2022 - 03:33 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
في أحدث تداعيات الأزمة السياسية المستمرة في العراق، بين التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي المتحالف مع إيران، شهدت مدينة البصرة، مركز إنتاج النفط الرئيسي، حربًا «شيعية – شيعية»، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات.

الاشتباكات الدامية التي استمرت عدة ساعات وقعت بين حركة عصائب أهل الحق بقيادة عضو الإطار التنسيقي الموالي لإيران قيس الخزعلي، وجماعة سرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وفتح مسلحو «العصائب» بمنطقة بريهة في البصرة الرصاص صوب مركبة يستقلها القيادي في «سرايا السلام» حسين فؤاد، ما أسفر عن مقتله وإصابة مرافقه بجروح فارق الحياة على أثرها بعد ساعات من إصابته.

الخزعلي والعراقي

وبعد تلقيه تحذيرًا صريحًا وشديد اللهجة من وزير الصدر صالح العراقي، طالبه فيه بكبح ميليشياته وعدم الاستهانة بدماء الشعب، وجّه الخزعلي، بإغلاق مكاتب الحركة في مناطق ومدن العراق كافة حتى إشعار آخر.

وخاطب الخزعلي أتباعه، في تغريدة على «تويتر»، «عليكم بحق الحسين عليه السلام ألا يرد منكم أي رد سلبي على الإساءات إلي شخصيًّا، فهناك من يتربص ويريد تأزيم الأمور ففوتوا الفرصة عليهم، وافشلوا مخططهم بالسكوت، وأي مكتب يراد حرقه، فليحرقوه، ولا تهتموا لذلك فسيعوضكم الله عن ذلك عوضًا كبيرًا لا تتوقعونه».

وفي بيان مماثل، قال وزير الصدر: «احذرك يا قيس إذا لم تكبح جماح ميليشياتك الوقحة، وإذا لم تتبرأ من القتلة والمجرمين التابعين لك، أو تثبت أنهم لا ينتمون إليك فأنت أيضًا وقح».

«عصائب أهل الحق»

هي جماعة شيعية كانت تابعة لفصيل «جيش المهدي» المسلح الذي أسسه مقتدى الصدر، وانشقت عنه بعد معركة النجف انشقاقًا جزئيًّا تطور في ما بعد حتى أصبحت فصيلًا مستقلًا، بعد صولة الفرسان عام 2007.

وأُعلِن عن تشكيلها بشكل رسمي عام 2011. أسس فصيل «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي القيادي البارز في «جيش المهدي»، الذي اعتقلته القوات الأمريكية إثر اتهامه بتنفيذ عمليات ضد القوات المتعددة الجنسيات في العراق أثناء الاحتلال الأمريكي.

بالإضافة إلى هجومه على مجلس محافظة كربلاء عام 2007 الذي قُتِل فيه جندي أمريكي، واعتقل أربعة آخرون.

عام 2011، أعلن الخزعلي رسميًّا تأسيسه لجماعة «عصائب أهل الحق» كفصيل مسلح مستقل.

لاحقًا أصبح لـ«العصائب» تمثيل سياسي في مجلس النواب العراقي، بعدما أعلن الخزعلي تأسيس كتلة «صادقون»، وخوضها الانتخابات التشريعية عام 2014.

وشاركت «عصائب أهل الحق» في معارك التحرير ضد «داعش»، كفصيل تابع لـ«الحشد الشعبي»، بعد تأسيسه، عقب فتوى المرجع السيستاني، وكان أهم قاطع عمليات لأهل الحق هو «صلاح الدين».

يُذكر أن العديد من السنَّة في محافظة صلاح الدين قد انضموا فعليًّا إلى «العصائب» بعد عمليات التحرير.

لاحقًا، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وضع قيس الخزعلي على لائحة العقوبات الدولية.
"