ad a b
ad ad ad

بتكتيكات متغيرة.. هكذا تواجه إيران التحديات في سوريا

الجمعة 09/سبتمبر/2022 - 11:51 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
تواجه إيران التحديات الخارجية لنفوذها في سوريا عبر التصعيد لردع الهجمات الإسرائيلية ضدها، لكن مؤخرًا تردد أن الإيرانيين تلقوا تحذيرات ومطالبات بوقف أي هجمات ضد إسرائيل من أراضي سوريا، فقررت إيران تغيير تكتيكاتها إلى الرد على الضربات الإسرائيلية بقصف القواعد الأمريكية في سوريا.


بتكتيكات متغيرة..
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن الطلب السوري جاء أثناء اجتماع افتراضي ضم حزب الله، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتمت مناقشة مخاطر هجوم ضد إسرائيل انطلاقًا من سوريا؛ لأن ذلك يهدد باندلاع حرب شاملة، لذلك بدأت طهران وميليشياتها استهداف قواعد أمريكية للضغط على الولايات المتحدة لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف ضرباتها.

ووفقًا لذلك فإن هجمات الطائرات المسيرة المُنفذة في منتصف أغسطس ضد قاعدة التنف الأمريكية في سوريا، كانت محاولة إيرانية للرد على غارة جوية إسرائيلية قتلت جنودًا سوريين قرب طرطوس على الساحل السوري وقرب دمشق، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وقال السكرتير الصحفي بالبنتاجون، العميد بات رايدر: تقديرنا أن هذه الجماعات تقوم باختبارنا واختبار كيفية ردنا، وأظن أننا بالنظر إلى الضربات التي قمنا بها، بعثنا برسالة واضحة جدًّا ومناسبة تمامًا، مفادها أن أي تهديد ضد قواتنا في سوريا، أو أي مكان آخر، لن يمر بدون عقوبة».

وبرغم أن الجيش الأمريكي أقوى من ميليشيات إيران في سوريا، فإن تكتيك الردع الإيراني تعتمد على حقيقة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحاول الابتعاد عن مصادر التوتر، ولن تبدأ حربًا جديدة. 


بتكتيكات متغيرة..
وبناء على هذا الاستنتاج اتخذ قرار ضرب القواعد الأمريكية في سوريا ردًّا على كل ضربة إسرائيلية من أجل تجنب مزيد من التصعيد المباشر من جانب تل أبيب، وأيضًا توجيه ضربات لحلفائها الأمريكيين لدفعهم لمحاولة تهدئتها في الفترة المقبلة.

وعادة ما تطال الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا مناطق تمركز ضباط الحرس الثوري الإيراني، بإضافة إلى مخازن السلاح الإيرانية ونقاط عسكرية تابعة للميليشيات الشيعية، خاصةً في منطقة الشرق السوري مثل ميليشيات فاطميون وزينبيون وحزب الله اللبناني.
"