ad a b
ad ad ad

الميليشيات الشيعية «طوق نجاة» لــ«داعش» في العراق

الثلاثاء 26/يونيو/2018 - 09:34 م
المرجع
آية عز- أحمد عادل
طباعة
عقب فقد التنظيم ما يقرب من 98% من أراضيه ونفوذه في العراق، اتجه «داعش» لاستهداف الشيعة في محاولة منه لتعويض خسائره وإعادة «صيته» الدموي مرة أخرى، فنشر التنظيم عبر تطبيق «تليجرام» مجموعة أخبار تؤكد استهدافه للميليشيات الشيعية في العراق.

ويرجع هذا الاستهداف لأسباب عديدة وفق مراقبين، الأول: استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الميليشيات، عقب خسارة التنظيم لها كنوع من الانتقام، الأمر الثاني: إحياء النعرة الطائفية في بلاد الرافدين من أجل استقطاب عناصر سنية له تساعده على العودة والانتشار من جديد، خاصة أنه فقد عددًا كبيرًا من عناصره في الآونة الأخيرة.

الأمر الثالث: هو رغبة «داعش» في توسيع دائرة العمليات التي يقوم بها، حيث تكون متفرقة وفي أماكن مختلفة، إضافة إلي كل ذلك، فالتنظيم يرغب في ترسيخ وتثبيت الفكر العقائدي لديه، لأن عقيدة الدواعش استهداف الشيعة وقتلهم، والسبب الأخير: هو الانتقام، خاصة أن جميع الأراضي التي تُسيطر عليها المليشيات الشيعية في الوقت الحالي كانت في قبضة «الدواعش» خلال السنوات السابقة.

الفكر العقائدي
وتعليقًا على ذلك، يقول القيادي الجهادي محمد أبو سمرة، إن السبب الحقيقي وراء الصراع القائم في الوقت الحالي بين «داعش» والميليشيات الشيعية، هو الفكر العقائدي، مؤكدا أن «داعش» عقب خسارته أجزاء كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، بدأ في استهداف الميليشيات الشيعية، ليعود إلي الساحة من جديد، ويظهر على المنصات الإعلامية التي اختفى منها بسبب تراجعه وضعفه.

وأوضح الجهادي السابق في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن التنظيم يريد من خلال استهداف الشيعة في الوقت الحالي، أن يثبت للشعوب الإسلامية، أنه يريد أن ينصف أهل السنة وأنه يحمل هم قضيتهم.

خسارة إيران الاقتصادية السبب
ومن جانبه قال أسامة الهتيمي، المتخصص في الشأن الإيراني، إن تنظيم «داعش» يقوم في الوقت الحالي باستهداف الشيعة في العراق والميليشيات الشيعية الإيرانية، لإحداث فتن طائفية، كما يرغب في استغلال ذلك للظهور على الساحة من جديد، خاصة عقب الهزائم والخسائر المتتالية التي تكبدها في العراق الفترة السابقة.

وأشار المتخصص في الشأن الإيراني، في تصريح لـ«المرجع»، إلى أن طهران تواجه في الوقت الحالي، حالة اقتصادية متردية عقب القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووى، لذلك تريد عن طريق الميليشيات التابعة لها في العراق والشرق الأوسط السيطرة علي أكبر عدد ممكن من المساحات والأراضي العربية بحجة محاربتها للإرهاب في المنطقة، وهذا الأمر يزعج «داعش» الذي يرغب هو الآخر في إعادة سيطرته علي المراكز التي فقدها، متوقعا تصاعد وتيرة العنف بين «داعش» والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا خلال الأيام المقبلة، تحت عنوان «البقاء في الوقت الحالي للأقوى».
"