ad a b
ad ad ad

التفاؤل سيد الموقف.. مفاوضات الملف النووي الإيراني تقترب من الحسم

السبت 27/أغسطس/2022 - 08:13 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
 تقترب مفاوضات الملف النووي بين ايران والغرب من نهايتها وسط توقعات "«متفائلة» بقرب التوصل إلى اتفاق حول عودة طهران إلى الالتزام بالاتفاق المبرم عام 2015، إذ أبدى الطرفان بوادر حسن النية، ما يعزز احتمالات التوصل إلى اتفاق.
التفاؤل سيد الموقف..
في مفترق طرق 

تظهر الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، أمام مفترق طرق بعد أن عرض مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل، على الجانبين الإيراني والأمريكي اقتراحًا توافقيًّا حظي بقدر كبير من القبول، بعد أن اتضح بشكل لا لبس فيه أن الإطالة في المباحثات لم تعد ملائمة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع اقتراب موسم انتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب الأمريكي، حيث يخشى الديمقراطيون خسارة الانتخابات، إذا لم يكن سجل إنجازات بايدن كافيًا.

وتفضل كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران عدم السماح بفشل المفاوضات، بعد أن جعل جو بايدن إحياءها أحد شعاراته ووعوده الانتخابية، وكذلك رغبة طهران في رفع العقوبات المفروضة عليها دوليًّا وأمريكيًّا، والسماح لها بتصدير النفط والغاز الطبيعي، وكذلك الإفراج عن الأرصدة المالية المجمدة في الدول الأخرى .

وقالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها مستعدة لإبرام صفقة بسرعة من أجل إحياء الاتفاق على أساس المقترح الأوروبي.
التفاؤل سيد الموقف..
روح متفائلة ولكن!

ورغم تلك الروح المتفائلة فإن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني قال إن الولايات المتحدة الأمريكية "تتلكأ" وأن هناك تقاعسًا من الجانب الأوروبي رغم أن واشنطن وأوروبا بحاجة إلى اتفاق أكثر من بلاده، مشيرًا خلال مؤتمر صحفي له فى طهران إلى أنه إلى الآن لم يتم حل بعض القضايا العالقة التي وصفها بأنها «مهمة جدًا».

ودارت خلافات سياسية خلال الفترة الأخيرة حول مسألة إزالة الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب، ومدى الشفافية الإيرانية مع وكالة الطاقة الذرية حول النشاطات النووية السابقة، وضمان تقيد الولايات المتحدة الأمريكية بالتزاماتهما وعدم تكرار الانسحاب الأمريكي السابق.

وسعت إيران إلى الحصول على ضمانات بعدم قيام أي رئيس أمريكي في المستقبل بالتراجع عن الصفقة إذا تم إحياؤها، كما فعل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018، حين أعاد العقوبات الأمريكية القاسية على إيران، لكن قد لا يستطيع الرئيس جو بايدن تقديم مثل هذه الضمانات لأن الصفقة هي تفاهم سياسي وليست معاهدة ملزمة قانونًا.

الكلمات المفتاحية

"