الأسلحة الإيرانية تحبط آمال استمرار الهدنة في اليمن
الإثنين 30/يناير/2023 - 10:59 م
إسلام محمد
تزايدت الشكوك في مصداقية الهدنة الأممية في اليمن بعد ضبط شحنة أسلحة قادمة من إيران إلى الميليشيات الإرهابية الحوثية، في انتهاك جديد يضاف إلى سجل الخروقات الطويل للجماعة الانقلابية.
وأثار كشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة، عن إحباط محاولات تهريب الميليشيات الحوثية للسلاح عن استعداد الجماعة الإرهابية لخرق الهدنة، وتصعيد الموقف ميدانيا.
وتمت تلك المحاولات عبر الطرق البحرية من إيران، وتم الإعلان عن ضبط عدد من الخلايا مؤخرًا من قِبل الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي.
وتكونت الخلية من بحارة جميعهم من منطقة أبو زهر الساحلية شمال مدينة الخوخة، ووفق اعترافات أعضاء الخلية الأخيرة فقد تم تجنيد هؤلاء لتهريب السلاح عن طريق ميليشيا الحوثي في ميناء الحديدة، قادمة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى الساحل الغربي لليمن.
وتضمنت اعترافات أعضاء الخلية التي حصل عليها الإعلام الحربي اليمني معلومات عن طريقة التهريب بإشراف خبراء من قوات الحرس الثوري الإيراني، في تأكيد جديد لمدى تبعية ميليشيا الحوثي لطهران، كما أن الخلية المضبوطة عملت مع خليتين أخرتين، ومن المقرر أن يتم بث اعترافاتها ضمن سبع خلايا لميليشيا الحوثي بينها خلايا تجسس تم ضبطها مؤخرًا في منطقة الساحل الغربي.
وتعطي هذه التطورات إشارات واضحة تعكس استغلال الميليشيات الإيرانية حالة الهدنة لتجميع قواتها والانقضاض على مناطق اليمن في الشمال وفق مخطط إيراني.
وجدير بالذكر أن الهدنة الإنسانية في اليمن دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي لمدة شهرين، وتم تجديدها في الثاني من يونيو، حيث استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها الإنسانية بما فيه وقف العمليات العسكرية، رغم تصاعد خروقات ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًّا، ولكن معسكر الشرعية يلتزم بضبط النفس بدرجة كبيرة للحفاظ على السلام في اليمن.
كما أن الميليشيات أبدت تعنتًا كبيرًا في ملف فك الحصار عن محافظة تعز وأقر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في إحاطته لمجلس الأمن، برفض الميليشيا مقترحه بشأن فتح الطرق في تعز على مراحل، ما يعكس موقفها السلبي من مساعي تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عن كاهل اليمنيين، وجهود إحلال السلام.





