ad a b
ad ad ad

إيران تقود الحوثيين في عرقلة الهدنة الأممية

الأحد 21/أغسطس/2022 - 11:44 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

شكل توقيع الهدنة الأممية بين ميليشيا الحوثي الانقلابية ومجلس القيادة الرئاسي اليمني في أبريل 2022، برعاية الأمم المتحدة، ثم تمديدها مرتين بحيث تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، ضربة للنظام الإيراني، ولذلك تحاول طهران اختراقها وإفشالها بأي طريقة عن طريق تشجيع الميليشيا على القيام بالنهج ذاته، وكشف هذا، اعتراف إيران في العاشر من الشهر الجاري، عن تعرض سفينة حربية لها في البحر الأحمر لهجوم من قبل زوراق مجهولة.


تحركات إيرانية مشبوهة


ويبدو أن تلك السفينة اعترضتها القوات المشتركة اليمنية التي أعلنت في بيان لها في 12 أغسطس 2022، نجاح أجهزة الاستخبارات العسكرية في القبض على خلية تجسس مكونة من سبعة أشخاص مرتبطة بالحوثيين، كان من ضمن مهامها تهريب أسلحة من ميناء بندر عبارس الإيراني عبر البحر الأحمر إلى السواحل الغربية اليمنية، ما يعني أن السفينة الإيرانية، كانت مهمتها الأساسية إيصال أسلحة إلى ميليشيا الحوثي، وليس تأمين خطوط الاتصال والدفاع عن المصالح الإيرانية في البحار والمحيطات المفتوحة؛ وخاصة في خليج عدن والبحر الأحمر، كما زعم الأدميرال «مصطفى تاج الديني» نائب قائد العمليات البحرية للجيش الإيراني.


وأثارت التحركات الإيرانية المشبوهة نحو مضيق باب المندب، والبحر الأحمر بمحاذاة المياه الإقليمية اليمنية، المخاوف من أن يتصاعد هذا النشاط خلال الفترة المقبلة في حال أوقف مجلس الأمن الدولي عمل بعثته التي تقوم بمراقبة الشحنات الداخلة إلى الموانئ اليمنية الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، إذ أعلنت البعثة من مقرها في جيبوتي في وقت سابق أنها ستوقف عملها في حال انقطعت عنها ميزانية التشغيل في سبتمبر المقبل.


إطالة أمد الحرب


وحول أسباب التحركات الإيرانية وتداعياتها على الهدنة الأممية، يوضح الباحث السياسي اليمني، «محمود الطاهر» أن إيران تعمل بكل ما أوتي  لها من قوة، على دعم الميليشيا الحوثية لوجستيًّا وعسكريًّا، وبالتالي فان السفن الحربية الإيرانية قبالة السواحل اليمنية، هي سفن لدعم الحوثي لوجستيًّا وتعمل على رصد سفن أجنبية، وتزود بمعلوماتها الحوثيين، حتى يتمكنوا من قرصنتها، كما حدث مع السفينة الإماراتية "روابي"، ولذلك تحمي السفن الإيرانية الكثير من القوارب الشراعية، التي تهرب السلاح والمخدرات من إيران إلى الميليشيا الحوثية.


ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن هذا السلوك سيزيد من إطالة أمد الحرب في اليمن، ويشجع الحوثيين على عدم الالتزام بواجبهم نحو تنفيذ الهدنة الأممية، من خلال التصعيد في العمليات العسكرية أو نقاطهم التفاوضية، والحل هو تحرير الساحل اليمني كله، وحرمان الميليشيا الحوثية من تهريب السلاح إليها، وبالتالي ستعود تلك السفن الحربية الإيرانية أدراجها عندما لا تجد أي فرصة للوصول إلى الميليشيا الحوثية.

الكلمات المفتاحية

"