ad a b
ad ad ad

معترك سياسي في السودان.. حظوظ «حمدوك» لرئاسة الحكومة

الثلاثاء 16/أغسطس/2022 - 06:16 م
حمدوك
حمدوك
محمود محمدي
طباعة
يقترب السودان من معترك سياسي جديد، يتمثل في اختيار رئيس للحكومة، وذلك وسط تجربة انتقال محاطة بتحديات كبيرة لا يمكن تجاوزها إلا بتعاون فئات المجتمع كافة، وعلى رأسها الشعب والجيش.

ومع كل مرة تجلس الأطراف السودانية إلى طاولة الحوار، يرتفع سهم رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك ليتولى رئاسة الحكومة.

«حمدوك» كان قد تولّى رئاسة الحكومة في أغسطس 2019، بعد اتفاق سياسي بين ائتلاف الحرية والتغيير وقيادة الجيش في السودان، إلا أنه قد غادر منصبه على خلفية قرارات قيادة الجيش السوداني في 25 أكتوبر 2021، ثم عاد إلى منصبه رئيسًا للوزراء بعد أقل من شهر، بموجب اتفاق سياسي أبرمه مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان.

ومع استمرار فشل حكومة حمدوك في حل الأزمة السياسية التي يعانيها السودان، لم يجد أمامه سوى تقديم استقالته في الثاني من يناير الماضي؛ ليعود الحديث مؤخرًا عن إمكانية عودته رئيسًا لحكومة السودان من جديد.

كلاكيت ثالث مرّة

منظمة رصد الرأي العام السودانية طرحت استبيانًا حول الخيارات المفضلة بين عموم الشعب السوداني لرئاسة الوزراء، في الفترة من 1 – 10 أغسطس الجاري، لقراءة الرأي العام حول الخيارات المفضلة للجمهور لرئاسة وزراء فترة الانتقال، وأظهر استطلاع للرأي تأييدًا كبيرًا لعودة رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك لمنصبه للمرة الثالثة في حال توصلت الأطراف السودانية إلى اتفاق سياسي.

المنصة أعلنت أن عبدالله حمدوك نال تأييد 1379 مشاركًا بنسبة بلغت 66.78%، وتلاه رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الذي دعمه 140 مشاركًا بنسبة 6.69%، مشيرة إلى أن الاستطلاع شارك فيه 2243 شخصًا، وجرى توزيعه إلكترونيًّا، وذلك بحسب موقع «سودان تريبيون».

أسماء مقترحة

واقترحت المنصة عبدالله حمدوك، ووزراء في عهده وهم: ياسر عباس وهبة محمد ومدني عباس مدني ونصر الدين عبدالباري، إضافة إلى رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيس الجبهة الثورية وعضو مجلس السيادة الهادي إدريس.

وشملت الأسماء القيادي في حزب الأمة صديق الصادق المهدي ونائب رئيس الحركة الشعبية ــ شمال ياسر عرمان والقيادي في الحزب الشيوعي صدقي كبلو ومدير شركة الموارد المعدنية مبارك اردول، فضلًا عن عضو لجنة التفكيك ــ المجمدة ــــ طه اسحق عثمان والسياسي المعروف الشفيع خضر بجانب الناشط الحقوقي مضوي إبراهيم.

وجاءت أغلبية المشاركات، وفقًا لنتائج الاستطلاع، في الخرطوم بنسبة 54.4%، تلتها مشاركات خارج السودان بنسبة 18.58%، أما البقية فتوزعت بين أنحاء البلاد المختلفة؛ كما أن معظم المشاركين كانوا من الفئة العمرية 31 ــ 45 عامًا بنسبة مشاركة بلغت 43.31%.
"