يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«خيام» يوطد أطر التعاون العسكري بين روسيا وإيران

السبت 13/أغسطس/2022 - 09:04 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

تستعد إيران، الثلاثاء التاسع من أغسطس 2022، لإطلاق قمرها الصناعي «خيام»، وذلك من قاعدة «بايكونور» الفضائية بكازاخستان، حيث تتولى روسيا مهمة اطلاقه، مستفيدة منه في حربها ضد أوكرانيا.


وكشف مسؤولون أمنيون لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في الخامس من أغسطس 2022، أن استخدام موسكو  القمر الصناعي الإيراني لأغراضها العسكرية في أوكرانيا، يتم بموجب اتفاق وقعته مع السلطات الإيرانية في عام 2018، ومن المفترض أن تشغل موسكو  القمر لبضعة أشهر لمراقبة أهدافها العسكرية في الأراضي الأوكرانية.


وبموجب هذا الاتفاق فإن دوافع طهران التي فشلت خلال السنوات الماضية في إطلاق قمر صناعي يساعدها في التجسس على أهدافها المختلفة بمنطقة الشرق الأوسط، هو ما جعلها تلجأ إلى الحليف الروسي لمساعدتها، وبالفعل زودها بقمر روسي الصنع من طراز «كانابوس وي» مزود بكاميرات عالية الدقة، بل قام خبراء روس بالتوجه إلى العاصمة الإيرانية طهران العام الماضي لتدريب الإيرانيين على التعامل مع القمر.


ويُمكن القمر الصناعي «خيام»، نظام الملالي من مراقبة أماكن عدة داخل الدول المجاورة بهدف التجسس، وهو ما يدحض مزاعم طهران بأن الحصول على هذا القمر من أجل زيادة الإنتاجية الزراعية من خلال مراقبة موارد المياه في البلاد، وإدارة المخاطر الطبيعية، ورصد المناجم والاكتشافات المعدنية، ورصد حدود البلاد، وفقًا لبيان منظمة الفضاء الإيرانية.


وأصدرت منظمة الفضاء الإيرانية بيانًا تنفي استخدام موسكو  للقمر الصناعي «خيام» في حربها ضد أوكرانيا، قائلة: «في عملية إطلاق القمر الصناعي في قواعد فضائية داخل إيران، لن تتمكن أي دولة ثالثة من الوصول إلى معلوماتها، وبعض الشائعات حول استخدام صور هذا القمر الصناعي لأغراض عسكرية لدول أخرى هي غير صحيحة».


وقالت دائرة العلاقات العامة في منظمة الفضاء الإيرانية، في تصريحات لوكالة «إرنا» للأنباء، إنه سيتم توجيه القمر الصناعي والتحكم فيه من قبل خبراء إيرانيين في القواعد الفضائية التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية.

تعاون مكثف


يوضح  الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المختص في الشأن الإيراني، أن القمر الصناعي يخدم كلًا من موسكو وطهران، لأنه أولًا صناعة روسية بتكليف من إيران، الهدف منه التجسس العسكري على أهدافها بمنطقة الشرق الأوسط خاصة إسرائيل والدول العربية، ويرجع السبب في ذلك أن طهران  فشلت مرات عديدة في تصنيع قمر صناعي وإطلاقه، وهو ما دفعها لتكليف روسيا.


ولفت «حسن» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن هذا المشروع يدل على التعاون المثمر بين إيران وروسيا، واللذان تجمعهما ظروفًا متشابهة كالعقوبات والولايات المتحدة كعدو مشترك، ولهذا دعمت طهران حرب روسيا في أوكرانيا، وأيضًا موسكو كانت الداعم لإيران أثناء فترة العقوبات الأمريكية بسبب ملفها النووي، وما يدل على توطيد أواصر التعاون العسكري بينهما، هو إبرام صفقة طائرات مسيرة بين البلدين، خاصة أن إيران لديها باع في تلك الصناعة وحققت نجاحات فيها، بجانب أن موسكو تعاني بشدة في الوقت الحالي من صعوبات في التصنيع بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها.

الكلمات المفتاحية

"