ad a b
ad ad ad

داعيًا لدفاع عربي مشترك.. ملك الأردن يطالب بتغيير سلوك إيران العدائي تجاه بلاده

الثلاثاء 26/يوليو/2022 - 10:08 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة


بعد زيادة الهجمات من جانب الميليشيات الإيرانية على الحدود الشمالية للأردن، دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى تغيير سلوك طهران قائلًا إن بلاده تواجه هجمات على حدودها وبصورة منتظمة من الميليشيات الإرهابية.

مخدرات وأسلحة

وتحدث العاهل الأردني في المقابلة مع صحيفة «الرأي» الأردنية الحكومية عن محاولات تهريب المخدرات والأسلحة عبر حدود بلاده والتي لا يقتصر خطرها على الأردن بل تمتد إلى دول عربية أخرى، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق العربي لانشاء عمل دفاعي مؤسسي لمواجهة التهديدات المشتركة.

وقال الملك في مقابلة نُشرت الأحد 24 يوليو 2022 «كما سبق أن أكدت في عدة مناسبات، التدخلات الإيرانية تطال دولًا عربية ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران».

وأضاف أن سلوك طهران لا بد أن يتعدل من أجل مصلحة الجميع بما في ذلك إيران والشعب الإيراني، وأن بلاده لا تريد توترًا في المنطقة، وتريد علاقات طيبة مع طهران قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل فيها، مشيرًا إلى أن عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات تصل إلى دول عربية وأوروبية، وأنه ينسق مع الدول العربية في مواجهة هذا الخطر.


حدود أردنية سورية

جدير بالذكر أن الأردن شدّد خلال السنوات القليلة الماضية الإجراءات عند حدوده الشمالية مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كم وأحبط الكثير من محاولات التسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، وتمكن الجيش الأردني من إحباط محاولات الميليشيات الإيرانية في سوريا لتهريب كميات من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرات مسيرة قادمة من الجنوب السوري إلى الأراضي الأردنية.

وخلال الفترة الماضية أنفذ الجيش الأردني دوريات منتظمة على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة، فيما خاضت قوات حرس الحدود معارك دامية قتلوا خلالها عشرات المهربين خلال هذا العام، وصادروا كميات ضخمة من مادة الكبتاجون المخدرة، التي تنتشر وسط الميليشيات الشيعية في سوريا والعراق، وتتم محاولة تهريبها إلى دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية عبر الأردن، بعد معارك عنيفة مع قوات حرس الحدود. 

ففي ذروة الصراع في سوريا، استغل المهربون والميليشيات المسلحة التابعة لإيران الفرصة لتزويد المقاتلين بالكبتاجون لتعزيز شجاعتهم ومساعدتهم على البقاء في حالة تأهب على الخطوط الأمامية للقتال، ومع قلة فرص العمل والفقر المتزايد، انخرط العديد من السوريين العاديين في هذه الميليشيات وبالتالي في تجارة المخدرات.

"