يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

تقارير أمريكية ترصد: «طالبان» تعيد إنتاج الإرهابيين بهذه الطرق

الخميس 07/يوليو/2022 - 06:06 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
قلق غربي من تجمع الإرهابيين بأفغانستان وخطر يحيق بالبلاد التي سيطرت عليها حركة طالبان منتصف أغسطس 2021، إذ لوحظ إعادة بناء مخيمات للإرهابيين داخل أفغانستان، تزامنًا مع الضربات المتكررة من قبل تنظيم ما يُسمى بـ"داعش خراسان" وتجنيده المزيد من العناصر في جعبته، لاسيما الضباط الأفغان الناقمان على الحركة التي لم تف بوعدها بشأن فك العلاقة مع "القاعدة".
تقارير أمريكية ترصد:
قلق غربي

من جانبه، كشف قائد المنطقة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريللا، خلال جولة في وسط آسيا أن الولايات المتحدة "تلاحظ إعادة بناء مخيمات للإرهابيين داخل أفغانستان" ولم يعط المزيد من التفاصيل.

وتأتي تصريحات الجنرال الأمريكي بعد تأكيدات من مفتش عام وزارة الدفاع الأمريكية الذي قال إن تنظيم داعش-خرسان لديه 2000 مقاتل في أفغانستان "فيما بقي تنظيم القاعدة بعيدًا عن النشاط العلني بناء على طلب حركة طالبان".

تقارير أمريكية

وتشير تقديرات الاستخبارات الأمريكية إلى أن داعش-خراسان يركّز نشاطه على ضرب المراكز الدينية للشيعة ومهاجمة تنظيم طالبان، وقد نفذ خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات، منوهة إلى أن هذا التنظيم تمكّن منذ أشهر من تجنيد المزيد من العناصر؛ لأنه يجيّش الأفغان الناقمين على طالبان بعد سيطرتها على البلاد، وبدلًا من أن يتقلّص يبدو أنه يحافظ على أعداده أو يزيدها.

في المقابل، يشعر الغرب وخاصة الولايات المتحدة بلق خاص من أن طالبان لم تف بوعودها بشأن فك العلاقة مع "القاعدة"، وأن سيطرة طالبان على الأراضي الأفغانية أعطت تنظيم القاعدة ملجأ مفتوحًا للتدريب، ولاستقطاب العناصر من خارج الأراضي الأفغانية، حيث يكون أيضًا من مؤشرات الخطر المتصاعد، فلتان السيطرة على الحدود الباكستانية مع أفغانستان، خصوصًا في منطقة القبائل، ما يسمح للكثيرين ممن يريدون الانضمام إلى القاعدة، أن يسافروا إلى باكستان، وأن يعبروا الحدود كما كانوا يفعلون في أواخر التسعينيات والعام 2000 و2001.
تقارير أمريكية ترصد:
مشاكل غربية

ومما يزيد الأمور تعقيدًا لدى الغرب هو أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مما حرمهم من القدرة على جمع المعلومات على الأرض من خلال شبكات الأمن والأجهزة العسكرية التي كانت تملكها الحكومة الأفغانية، إذ تنحصر الآن عمليات جمع المعلومات على التنصت، وعمليات المسح الجوي، وربما تكون هذه الوسائل أقل فاعلية من المطلوب.

فيما تصاعدت مؤشرات الإرهاب وعودة مخيمات تدريب الإرهابيين على أراضي أفغانستان تدفع الأمريكيين للاتصال مجددًا مع الدول جارة أفغانستان، وهذا ما حاول الجنرال كوريللا فعله خلال رحلته في دول وسط آسيا الأسبوع الماضي، لكن سلسلة المصاعب ما زالت هي ذاتها منذ سنتين.

إذ سعت الولايات المتحدة إلى إقناع دول وسط آسيا بمنحها الحق في التحليق والهبوط على أراضيها، ونشر ولو أعداد قليلة من القوات الأمريكية في مناطق محاذية مثل الحدود الطاجيكية أو الأوزبكية أو التركمانية، لكنها لم تنجح حتى الآن، كما أنها لم تنجح في إقناع الحليف القديم باكستان في منحها قواعد على أراضيها لتنطلق منها الطائرات والمسيرات الأمريكية إلى أجواء أفغانستان.

فداعش - خراسان مهتم بمحاربة طالبان والقاعدة تجلس تحت جناح طالبان، وإلى أن تتخذ طالبان قرارًا بشنّ هجمات على الولايات المتحدة أو السماح بشنّها، فالخطر ليس داهما.

يذكر أن الولايات المتحدة أنهت عملية انسحاب قواتها العسكرية من أفغانستان نهائيًّا في أغسطس 2021، بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابل، تزامن ذلك مع سيطرة طالبان على السلطة،  وهروب الرئيس السابق أشرف غني.

"