ad a b
ad ad ad

الجيش الأوغندي يوجه ضربة جديدة إلى الإرهاب الداعشي

الثلاثاء 21/يونيو/2022 - 02:21 م
المرجع
آية عز
طباعة

وجه الجيش الأوغندي ضربة قوية لتنظيم "داعش"، إذ أعلن اكتشافه مصنعًا به مواد لصنع القنابل، تابعًا لجماعة متمردة متحالفة مع التنظيم، وفق بيان الجيش.

ونجح الجيش الأوغندي في اكتشاف المصنع على بعد 60 كيلومترًا إلى الغرب من العاصمة كمبالا، فيما تم اعتقال ثلاثة أشخاص، فيما اتهمت السلطات، القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي ميليشيا تتمركز في الغابات الكثيفة بجمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، بالمسؤولية عن سلسلة من التفجيرات التي وقعت في العاصمة كمبالا وأماكن أخرى في أواخر العام الماضي، وخلفت تسعة قتلى على الأقل.

وكان الجيش الأوغندي قد بدأ في نوفمبر 2021، عملية مشتركة مع نظيره الكونغولي، للقضاء على ميليشيا القوات الديمقراطية المتحالفة التي بدأت على شكل انتفاضة في أوغندا لكنها تمركزت في الكونغو منذ أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وأعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" في منتصف عام 2019.

بداية الإرهاب في أوغندا

تأسس تحالف القوى الديمقراطية في شمال أوغندا، على يد مجموعة من ضباط الجيش السابقين الموالين للزعيم السابق للبلاد عيدي أمين (1964 ــ 2003)، وحمل التحالف السلاح ضد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، بدعوى الدفاع عن اضطهاد الحكومة للمسلمين، وبعد هزيمته على يد الجيش في عام 2001، انتقل إلى مقاطعة شمال الكونغو، بحسب بيانات الجيش الأوغندي.

وبعد فترة من النشاط المحدود لذلك التحالف، عاد للظهور من جديد في عام 2014 بمجموعة من الهجمات التي تستهدف مواطني الكونغو، والتي كانت من أعنف الهجمات.

وأصبح  «موسي سيكا بالوكو» قائدًا للتحالف عام 2015، وفي عام 2016، أعلن التحالف الولاء لتنظيم "داعش" الإرهابي، لكن التنظيم لم يعترف بنشاط التحالف في المنطقة حتى أبريل 2019، بعد تبني هجوم على مواقع للجيش قرب حدود أوغندا، وكان هذا بمثابة إعلان عن «ولاية وسط أفريقيا» التابعة لـ«داعش» التي ضمت موزمبيق لاحقًا.

وبحسب تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في يونيو 2021، قتل تحالف القوى الديمقراطية 200 مدني، وتسبب في نزوح 40 ألف شخص في «بيني» منذ يناير 2021، كما استهدف مواقع حكومية وأممية، وأبرز هذه الهجمات حتى الآن وقع في أكتوبر 2020، عند اقتحام سجن في بيني أدى إلى هروب أكثر من 1000 سجين.

توسع "داعش" في أوغندا

بحسب الباحث في الشؤون الأفريقية، محمد عزالدين، فإن «داعش» يسعى في الوقت الحالي لتوسيع رقعته، وأن يكون كبيرًا وقويًّا في منطقة وسط أفريقيا، بسبب موقعها الاستراتيجي، وما بها من ثروات طبيعية ضخمة تكون مصدر تمويل هام وكبير له.

وأكد عزالدين في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن تنظيم "داعش" في أوغندا استطاع الفترة الماضية ضم تنظيمات فرعية، ونجح في شن هجمات ضخمة في موزمبيق وأوغندا، كما نجح في تجنيد مئات الشباب مستغلًا الفقر.

الكلمات المفتاحية

"