مقتل «الرقيعي».. الجيش الوطني الليبي يوجه ضربة قاصمة لـ«الوفاق» وميليشياتها
الثلاثاء 04/يونيو/2019 - 12:36 ص
علي رجب
وجه الجيش الوطني الليبي ضربة قوية لميليشيات طرابلس، إذ أعلنت حكومة الوفاق الليبية التي يقودها فايز السراج، مقتل وكيل وزارة الإسكان والمرافق في حكومة الوفاق، والقائد الميليشياوي صلاح الدين الرقيعي، أثناء مشاركته في القتال ضد قوات الجيش، الاثنين 3 يونيو.
جاء ذلك فيما أكدت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، أن الطائرات التركية واصلت دعمها للميليشيات المسلحة والجماعات الارهابية، مؤكدة أن التدخل التركي السافر والمباشر يتزايد إلى جانب تنظيم الإخوان الإرهابي وعصاباته، رغم الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن على التسليح إلى ليبيا.
العقيد أحمد المسماري
وكان العقيد أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، قد كشف في مؤتمر صحفي بتاريخ 5 يوليو2017، صورًا ومقاطع فيديو تشير إلى دعم دولة قطر للإرهابيين في غرب البلاد، إذ أبرزت الصور طائرات تابعة للخطوط الجوية القطرية، في مطار طرابلس، تقوم بتفريغ حمولة طائرة شحن مليئة بالأسلحة والذخائر.
ولم تعتمد قطر على الجوانب العسكرية فقط في تحقيق أهدافها، بل لجأت للاستثمار بصورة سرية في النفط الليبي؛ إذ عملت على السيطرة على 19% من شركة «جلينكور» لتجارة موارد الطاقة والتعدين، التي تعد المسوق الحصري لثلث إنتاج ليبيا من النفط الخام، وذلك منذ عام 2016، من خلال إجراء تحالف ما بين «جلينكور» و«جهاز قطر للاستثمار» أو المعروف بالصندوق السيادي القطري، ونجحت الشركة في أن تصبح المسوق الحصري لنفط حقلي «السرير» و«المسلة».
أما تركيا، فقد عملت على دعم الإرهابيين في ليبيا من خلال شبكات إعلامية تعمل على تزييف الحقائق، مثل شبكة «الرائد» الإعلامية، والتي انطلقت في سبتمبر 2015، ويرأس تحريرها إسماعيلي القريتلي، عضو تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، والمدرج على قائمة الإرهابيين منذ 2017، وقناة «التناصح»، التي تدار بواسطة سهيل الغرياني، وتعمل على بث كلمات والده الصادق الغرياني، مفتي الجماعات الإرهابية، والذي يصدر فتاوى عبر القناة تبيح سفك دماء الليبيين، وتنطلق بدعم من مؤسسة «الريان» القطرية، وقناة «ليبيا بانوراما» التابعة لحزب العدالة والبناء، ممثل جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، ويتم تمويلها سنويا بقيمة 11 مليون دولار.





