واشنطن تحاصر أذرع الملالي.. خفافيش الموت الإيرانية داخل الشباك الأمريكية
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتجحيم نفوذ إيران وميليشياتها الموالية لها بدول المنطقة، في ظل رفض نظام الملالي التوقف عن تقديم الدعمين المالي والعسكري للجماعات الإرهابية من جهة، وإيقاف تطوير أنشطته النووية من جهة أخرى.
قرار أمريكي
وكشف السيناتور الأمريكي «بوب مينينديز» النقاب عن مشروع قرار أمريكي جديد أقرته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي في 9 يونيو 2022، يهدف إلى منع ميليشيا الحوثي بالأراضي اليمنية من حيازة الطائرات الهجومية المسيرة إيرانية الصنع، وهو ما يمثل ضربة لنظام الملالي الذي يسعى لاستغلال تلك الجماعة الانقلابية بهدف السيطرة على الأراضي اليمنية.
وجاء مشروع القرار بعد تأكد مجلس الشيوخ الأمريكي من ضلوع طهران في تزويد ميليشيا الحوثي، بطائرات مسيرة استهدفت مناطق حيوية بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وعملت ميليشيا الحوثي منذ انقلابها وسيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية،
على توجيه ضربات إلى السعودية التي تقود قوات التحالف العربي باليمن، وتعتمد الجماعة بشكل رئيسي على
الطائرات المسيرة إيرانية الصنع التي تحصل عليها بدعم مباشر من نظام الولي
الفقيه.
ولم يستخدم الحوثي المسيرات الإيرانية ضد السعودية فحسب، بل إن الشعب اليمني أيضًا نال نصيب الأسد من هجمات الدرون التي تسببت في قصف منازله وتدمير متاجره بل واستهداف المستشفيات ودور العبادة، وأيضًا المدراس والنوادي الرياضية، وهو ما يؤكد الخطر المتنامي جراء استمرار النظام الإيراني في إمداد الجماعة المتمردة بهذه الأسلحة الفاتكة.
محاصرة أذرع الملالي
يقول الدكتور «مصطفي النعيمي» الباحث المختص بالشأن الإيراني، إن إعلان السيناتور الأمريكي «بوب مينينديز» يأتي في سياق محاصرة أذرع إيران الولائية متعددة الجنسيات لا سيما في اليمن، إذ أدرك صانعو القرار في واشنطن، المخاطر المتنامية لتلك الميليشيا، ولا سيما المترتبة على استهدافهم المستمر لإمداد الطاقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال المسيرات.
ولفت في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن سعي واشنطن لتحجيم قدرة إيران وحليفها الحوثي جاء بعد إعلان الأخير عن قدرته على تصنيع «مسيرة صماد» النسخة الحوثية للمسيرة الإيرانية الانتحارية "KASO-4" والتي يبلغ مدى تحليقها ما بين 1400 إلى 1700 كم، والتي ساهمت بشكل كبير في ضرب مصالح أمريكا في السعودية والإمارات إضافة إلى استخدامها في عدة هجمات.
وأضاف الباحث في الشأن الإيراني أن سياسة واشنطن باتت منسجمة مع التحركات الإسرائيلية أحادية الجانب التي ما زالت تترك الباب مفتوحًا تجاه استهداف طهران سواء عبر ضرب فيلق القدس الإيراني أو من خلال استهداف الأذرع الولائية وصولًا إلى الجغرافيا الإيرانية، وهذا ما لم يكن في حسبان طهران، وتزامن ذلك مع زيادة في حجم التظاهرات ورفع سقف المطالب الاقتصادية، وصولًا إلى المطالب الشعبية بإسقاط الرئيس الإيراني والمرشد وكلها عوامل باتت تساهم بشكل فعال في تقليص قدرات الأذرع الولائية في المنطقة العربية.





