إدانة طهران.. إنذار رسمي ضد الخطر النووي الإيراني
الأحد 12/يونيو/2022 - 05:59 م
إسلام محمد
يتزايد القلق الدولي من المشروع النووي الإيراني الذي يهدد استقرار الشرق الأوسط والعالم، فقد جاء تبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قرار إدانة ضد سلوك إيران النووي، ليمثل إنذارًا رسميًّا ضد الخطر النووي الإيراني.
وصوتت 30 دولة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصالح قرار إدانة طهران، ما يعكس الرفض الدولي الواسع للمشروع الإيراني.
وجدير بالذكر أن إيران قامت بحجب كاميرتي مراقبة تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأحد مواقعها النووية، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي، ولم يحدد التقرير الموقع.
وتحجب إيران لقطات من كاميرات مراقبة تابعة للوكالة وتحتفظ بها منذ شهر فبراير من العام الماضي وتستخدم هذا الموقف كورقة ضغط ومساومة لإعادة العمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية عام 2018.
ومارست إيران مضايقات عديدة بحق مفتشي الوكالة الدولية كما ترفض التخلي عن اليورانيوم المخصب بنسبة عالية خلافًا لتعهداتها السابقة.
من جهته انتقد مندوب السعودية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان، إيران بسبب تقديم تفسيرات ليس لها مصداقية، داعيًا طهران للتعاون مع الوكالة وحل القضايا العالقة دون مماطلة، كما طالب الدول الأعضاء في مجلس المحافظين بتقديم كامل الدعم للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها رافائيل غروسي.
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية طهران بضرورة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير مؤكدة أنها لا تقدم مشروع القرار ضدها في الوكالة الذرية بهدف التصعيد.
وقالت المندوبة الأمريكية أمام مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة إن المجلس يتمتع بمسؤولية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة طهران على عدم الوفاء بالتزاماتها النووية، وشددت على أنه يجب على إيران التوقف عن المطالبة برفع عقوبات لا صلة لها بالاتفاق النووي.
ولفتت الولايات المتحدة إلى أنها تريد العودة للاتفاق النووي لكن يجب أن تظهر طهران النية لذلك، مبينةً أنه لا يوجد سبب سلمي لإنتاج إيران اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة تصل إلى 60%.
وكان الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015, يلزم طهران بألا تزيد نسبة تخصيب اليورانيوم على 3,67% فقط، وهي نسبة كافية للأغراض السلمية.
ويعد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أهم جهة في المنظمة وله صلاحيات بإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي ليتخذ خطوات عقابية ضد طهران كما وقع سابقًا عام 2010 حين تم فرض عقوبات أممية على طهران بسبب تعنتها مع الوكالة.





