أنصارو.. العودة المقلقة لأحد أجنحة الإرهاب في نيجيريا
الخميس 09/يونيو/2022 - 05:14 م

أحمد عادل
خلال العقد الماضي، كانت جماعة «أنصار المسلمين في بلاد السودان» بعيدة عن مشهد التهديد والعنف، لكنها عادت من جديد وباتت أكثر خطورة من أي وقت مضى.
جماعة «أنصار المسلمين في بلاد السودان»، أو ما يُعرف اختصارًا بـ«أنصارو»، يعمل في شمال شرق نيجيريا ويزعم الدفاع عن مصالح الإسلام في المجتمعات التي تم فيها احتواء وجوده، حسب تصريحات قادتها، تم تشكيلها في عام 2012 كفصيل منشق عن جماعة «بوكو حرام» الإرهابية.
ويحاول التنظيم تحقيق مكاسب معنوية في ولاية كادونا النيجيرية على سبيل المثال، عبر تجنيد عناصر جديدة وتسيير دوريات ضد قُطّاع الطرق، الأمر الذي يجعل بعض السكان يدعمونه ويؤيدونه.
يظهر «أنصارو» احترامًا للمجموعات الصغيرة المتبقية من «بوكوحرام»، بهدف إغرائها بالانضمام إليه لاحقًا، وهناك ثلاث علامات مقلقة لعودة الأنصار إلى الظهور: أولها روابطها المتزايدة بعمليات الاختطاف واللصوصية، وعلاقاتها بالجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى، والقدرة على كسب المجتمعات المحلية بحملة «القلوب والعقول».
وتنشط جماعة أنصار بشكل خاص في المناطق الشمالية الغربية والشمالية الوسطى في نيجيريا، حيث تصاعدت أعمال اللصوصية وعمليات الاختطاف في السنوات الأخيرة.
ويعتقد أن الجماعة قدمت الأسلحة وأشكال الدعم الأخرى لقطاع الطرق الذين يقفون وراء الهجمات في شمال غربي نيجيريا.
في يناير 2013، على سبيل المثال، أعلن «أنصارو» مسؤوليته عن هجوم على قافلة عسكرية نيجيرية كانت مسافرة إلى مهمة حفظ سلام في مالي.
وأخبرت مصادر معهد الدراسات الأمنية أن التنظيم يشتري أسلحة بشكل أساسي من المجرمين في نيجيريا مثل قطاع الطرق وأعضاء الجماعات الارهابية مثل «بوكو حرام».
وتعتبر حملة «القلوب والعقول» التي تتبناها جماعة الأنصار لكسب دعم المجتمع هى الاتجاه الأكثر تهديدًا، إذ استخدمت ولاية غرب إفريقيا التابعة لتنظيم داعش نفس الاستراتيجية لتوزيع الطعام والملابس والنقود على السكان.
تحمي الجماعة سكان الريف من قطاع الطرق، إذ قال أحد أنصارها في قرية غواندو بولاية كادونا إن المجموعة تحمي السكان المحليين فقط دون توقع هدايا أو مكافآت مقابل الخدمات المقدمة.
وهناك حاجة لاتخاذ تدابير وقائية لمنع عودة الأنصار من التسبب في مشاكل أكبر وخلق بؤر اللصوصية وعمليات الاختطاف في المناطق الشمالية الغربية والشمالية الوسطى.
وتشير تقديرات إلى أن قرار الانفصال عن بوكوحرام تم بناءً على طلب وبدعم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، بهدف تأسيس فرع للقاعدة في شمال نيجيريا.