ad a b
ad ad ad

حائط صدّ أمام الحوثي.. حملة دوليّة لمنع تجنيد الأطفال في اليمن

الخميس 02/يونيو/2022 - 06:10 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
بأفكار طائفية وأساليب العصابات، تمارس جماعة الحوثي إرهابًا ممنهجًا في اليمن؛ من خلال تجنيد الأطفال وزجهم في محارق الموت، ضاربة بكل مبادرات السلام عرض الحائط، ما يعني تحويل جهود السلام إلى مبادرات متفحمة.

بدورها، الحكومة اليمنية، ومكتب الأمم المتحدة في اليمن، أعلنا عن الحملة الدولية لمنع تجنيد الأطفال، كما دشنت وزارة الشؤون القانونية اليمنية الحملة من العاصمة المؤقتة عدن، بهدف منع تجنيد الأطفال، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

إدانة للانتهاكات 

وفي التفاصيل، دعا بيان صادر عن الحكومة اليمنية إلى إيقاف وإدانة انتهاكات ميليشيا الحوثي لحقوق الأطفال باليمن، وإغلاق كافة مراكز الحشد والتعبئة التي تجنّد الأطفال وتزج بهم في جبهات القتال.

وأكد البيان التزام الحكومة بالدستور والقانون اليمني وبالاتفاقيات الدولية التي تمت المصادقة عليها لإنهاء ظاهرة تجنيد الأطفال، داعيًّا كل الفعاليات المحورية العسكرية والاجتماعية والسياسية والإعلامية الرسمية والشعبية في كافة المحافظات إلى المشاركة الفعالة لإظهار خطورة هذه الظاهرة على أجيال المستقبل.

وأكد أن مكان الأطفال في هذه المرحلة العمرية هي المؤسسات التعليمية والتربوية، والتسلح بالمعرفة والعلم باعتباره البوابة الحقيقية للمستقبل، وضمان جيل بلا عنف من جراء الحروب والصراعات.

دعوة أممية

وأشار البيان إلى أن تدشين الحملة يأتي استجابة لنداء الحملة الدولية التي أطلقها مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للنزاعات المسلحة والأطفال «فرجينا جاميا»، إلى كل دول العالم تحت شعار «التحرك من أجل حماية الأطفال».

وقال إن هذه الحملة تأتي تنفيذًا للخطة الموقعة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة عام 2014، وكذلك خارطة الطريق الموقعة في العام 2018، وتنفيذ نقاط العمل الستة التي أقرتها اللجنة الفنية المشتركة لمنع تجنيد الأطفال في يوليو 2021.

جرائم حوثيّة

ودعت الأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري، ميليشيا الحوثي، إلى إخراج الأطفال من صفوف مقاتليها، محددة مهلة 6 أشهر لإخراجهم. وكان تقرير فريق الخبراء الأممي، الصادر في يناير الماضي، كشف عن مقتل 2000 طفل جندتهم ميليشيا الحوثي في أقل من سنتين.

وقال التقرير، الذي قدم لمجلس الأمن، إن الحوثيين ما زالوا يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال، كما كشف عن جرائم جسيمة ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الأطفال منها الاغتصاب خلال الدورات الطائفية.

وقال: «تشكل المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال البالغين جزءًا من استراتيجية الحوثيين الرامية إلى كسب الدعم لأيديولوجيتهم، وتشجيع الناس على الانضمام للقتال».
"