ad a b
ad ad ad

على خلفية اغتيال «خدائي».. «حرب الظل» تندلع بين طهران وتل أبيب

الخميس 26/مايو/2022 - 03:13 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

أدى حادث اغتيال العقيد صياد خدائي، القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في وضح النهار بالعاصمة طهران، إلى إثارة دعوات في الداخل للانتقام، كما سلط الضوء على حرب الظل الجارية بين كلٍ من طهران وتل أبيب.


وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تل أبيب تقف وراء الهجوم، كما حذّرت السلطات الإسرائيلية مواقعها الدبلوماسية في الخارج ودعتها إلى الاستعداد لرد انتقامي إيراني خلال الفترة المقبلة.

وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت أيضًا إلى أن «خدائي»، أشرف على نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله المدعوم إيرانيًّا في لبنان.

فيما أوردت منصة «نور» الإخبارية، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن «مرتكبي هذه الجريمة سيدفعون ثمنًا باهظًا».

تداعيات الهجمات المتبادلة 

الفترة المقبلة مرشحة لأن تشهد تداعيات الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، إذ أن كلا الطرفين شن عمليات هجومية ضد الطرف الآخر خلال الفترة الماضية، حيث استهدفت تل أبيب الأراضي الإيرانية بعمليات اغتيال واختراقات استخباراتية واستطاعت الحصول على وثائق سرية واغتالت علماء وأعضاء في البرنامج النووي الإيراني.

في المقابل هاجمت إيران أهداف إسرائيلية ليس فى الداخل فقط وانما في البحر أيضًا، حيث استهدفت سفنًا ومصالح وأشخاصا إسرائيليين في دول أوروبية وأجنبية أخرى.

ورغم أن كثيرًا من تلك الهجمات تم إحباطها خلال الفترة الماضية، لكنّ كثيرًا من الهجمات ربما شبه اليومية بين الطرفين كانت تتم عبر الفضاء السيبراني وعبر وسائل أخرى أيضًا.

توقع استمرار الهجمات المضادة

ويمكن توقع استمرار الهجمات، والهجمات المضادة والاختراقات والاختراقات المضادة خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار وجود أسبابها نفسها والظروف والمعطيات نفسها التي أدت إلى اشتعال مثل تلك الحالة من التنافس الإقليمي، فضلًا عن ساحة المنافسة المشتعلة في سوريا، والتي تعتبر ساحة حرب معلنة، وإن كانت إيران تحرص على ألا تصل الأمور إلى درجة معينة من التصعيد حفاظًا على مكاسبها التي حققتها في سوريا التى تعد أيضًا من أهم ساحات المواجهة بين الطرفين.

وتتبع تل أبيب سياسة تجاه طهران تتلخص في شن أكبر قدر من الهجمات ولكن دون اعتراف رسمي بها.

"