ad a b
ad ad ad

زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان.. الأهداف والدلالات

الجمعة 27/مايو/2022 - 04:07 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة
زيارة الرئيس الإيراني

أثارت الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني «إبراهيم رئيسي» إلى العاصمة العُمانية مسقط، الإثنين 23 مايو 2022، جدلًا كبيرًا على المستويين المحلي والدولي، نظرًا لكونها الأولى من نوعها لـ«رئيسي» منذ توليه سدة الرئاسة في أغسطس 2021، كما أنها الثانية خليجيًّا له بعد زيارته للعاصمة القطرية الدوحة في فبراير 2022، بجانب أنها تأتي بالتزامن مع توجه وفد حوثي إلى العاصمة الأردنية عمان الأحد 22 مايو 2022، لإجراء مباحثات حول رفع الحصار المفروض على محافظة تعز اليمنية.


وتتزامن زيارة «رئيسي» في التوقيت الذي يرفع فيه الإيرانيون شعارات سياسية ضد نظام الملالي الحاكم فى البلاد بسبب فشله في إدارة الأوضاع السياسية والاقتصادية.


ويرى متابعون للشأن الإيراني أن زيارة «رئيسي» إلى سلطنة عمان، تهدف إلى مناقشة ملف استعادة أموال إيران المجمدة لدى سلطنة عمان، بجانب الحديث عن مفاوضات فيينا النووية التي توقفت مؤخرًا بسبب الأحداث الجارية على الساحة الدولية، والتى تسعى مسقط للتدخل من أجل استئناف المفاوضات النووية.


الملف اليمني حاضرًا 


ونظرًا للدور الذي تلعبه سلطنة عمان في الأزمة اليمنية، فمن المتوقع أن يكون «إبراهيم رئيسي» قد ناقش في السلطنة، ملف الأزمة اليمنية، خاصة أنًّ وفدًا عمانيًّا وصل مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية، في 24 أبريل 2022، وعقب وصول الوفد تم الإعلان عن نجاح السلطنة في إبرام صفقة مع الحوثي تم بموجبها الإفراج عن 14 شخصًا من جنسيات مختلفة كانوا محتجزين في سجونه، بجانب أن عضو المكتب السياسي للحوثيين «محمد البخيتي» دعا في يناير 2022، إلى عقد حوار يمني- يمني في سلطنة عمان لحل الأزمة في البلاد.


الوسيط العماني


يقول «مصطفي النعيمي» الباحث في الشأن الإيراني، إنه بلا أدنى شك سيكون الملف اليمني حاضرًا في زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان، إذ تتمتع مسقط بدور كبير في محاولات خروج الأزمة اليمنية من نفقها المظلم، وذلك من خلال عملها كوسيط مقرب من الأطراف كافة.


ولفت «النعيمي» في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى أنه لا يعتقد أن ايران ستتخلى عن جماعه الحوثي أو حتى عن مشروعها التدميري في المنطقة العربية، وعلى ما يبدو فإن هناك ضغوطًا دولية من أجل تمديد الهدنة في اليمن وإبقاء الحالة على ماهيتها الحالية وصولًا إلى تفاهمات دولية تفضي إلى حل شامل.


وأضاف الباحث في الشأن الإيراني، أن زيارة الوفد الحوثي إلى العاصمة الأردنية عمان، جاءت بناء على طلب من الأمم المتحدة وذلك من أجل مناقشة ملف محافظة تعز، وذلك من خلال فك الحصار وفتح الممرات عن المحافظة، إضافة إلى بحث ملف إطلاق سراح المعتقلين لدى الحوثيين.

إبراهيم رئيسي
إبراهيم رئيسي

الكلمات المفتاحية

"