ad a b
ad ad ad

بعد هروب «ياسين».. «شيخ» على طريق معالجة تدهور الوضع الصومالي

الأحد 29/مايو/2022 - 06:06 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
اتسمت حقبة الرئيس الصومالي السابق محمد عبدالله «فرماجو»، بتكريس الفساد المالي والإداري والعمالة لدول أجنبية، وانتشار المحسوبية واستغلال النفوذ لمسؤولي نظامه كبارًا وصغارًا، وبتسليمه السلطة رسميًّا إلى الرئيس المنتخب، حسن شيخ محمود، يدخل الصومال حقبة جديدة يتطلع فيها مواطنوه إلى معالجة تردي أوضاعهم المعيشية، والسيطرة على الحالة الأمنية المتدهورة، التى أسهم «فرماجو» في انهيارها بشكل كبير.
بعد هروب «ياسين»..
جبل من المشكلات

جاء الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، على جبل من المشكلات، يتعين عليه البدء الفوري في حلها واحدة تلو الأخرى، إذ لن تكون السنوات المقبلة مفروشة بالورود، بحسب المراقبين، بل تتطلب إرادة كبيرة للعمل والإصلاح.

ويحتاج الرئيس الجديد إلى بناء ما هدمه «فرماجو»، وتابعه الرجل القوي «فهد ياسين»، من مؤسسات الحكم، وإنهاء حالة التشرذم، والبدء بخطط فاعلة في القضاء على الفساد، ثم إعادة بناء القوات الأمنية والجيش، حتى يتمكن من مواجهة التحديات الأمنية التي تتسع يومًا بعد آخر.

وبذهاب «فرماجو» من المشهد السياسي، يأمل الصوماليون في إسدال الستار على أحد أكثر الرؤساء فسادًا، في تاريخ البلاد الذي تعاقبوا على حكمها منذ استقلالها عام 1960م.
بعد هروب «ياسين»..
هروب «ياسين» وانتعاش آمال الإصلاح

وفقًا لموقع «الصومال الجديد»، يأتي هروب فهد ياسين، رئيس جهاز الاستخبارات الصومالية السابق، إلى تركيا، الأحد 22 مايو 2022، من مطار العاصمة مقديشو على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، ليعطي أملًا جديدًا لحسن شيخ وللصوماليين فى بتر أذيال الفساد والبدء على طريق استتباب الأمن والتنمية.

وجاء فرار «ياسين» من الصومال، قبيل تسلم الرئيس الجديد، مهامه الرئاسية رسميًّا الإثنين 23 مايو 2022، خلفًا للرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله «فارماجو»، الذي يخشى إمكانية الاعتقال والمحاكمة في الصومال من قبل السلطة الجديدة، إذ ثارت شبهات حول علاقة «ياسين»، بحركة «الشباب»، المصنفة إرهابية، والتي تنشط في معظم البلاد.

ففي عام 2018م، قدّم نائب مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي السابق، عبدالله عبدالله، دعوى أمام المحكمة العسكرية ضد فهد ياسين، بدعوى علاقته بحركة «الشباب»، كما كتب المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية، الأكاديمي مايكل روبين، عن علاقة «ياسين» بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، ونشر تقريرًا إخباريًّا، أكد فيه أنّ فهد ياسين، هو الرجل الأقوى في الصومال، وهو من صنع الرئيس فرماجو، وأوصله إلى السلطة.

وعلى هذا يملك الرئيس الجديد حسن شيخ محمود، إرادة للإصلاح بحسب متابعين للشأن الصومالي، فهو سياسي محنك سبق أن أدار البلاد بشكل جيد وسيكون الآن هو رجل المرحلة الذي سيغير الصومال إلى الأفضل، حسب توقعات المراقبين.

الكلمات المفتاحية

"