ad a b
ad ad ad

«فتح» تكتسح في انتخابات غزة... والقطاع يريد التغيير والتخلص من عصر «حماس»

السبت 28/مايو/2022 - 06:27 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

 لا يمكن فصل نتائج انتخابات نقابة المحامين التي جرت في المدن الفلسطينية، الأحد قبل الماضي الموافق 15 مايو، عن سياسات حركة حماس المسيطرة على القطاع منذ عام 2006 والقبول الشعبي لها، إذ نجحت حركة فتح المسيطرة على الضفة الغربية في حصد كافة كراسي النقابة بقطاع غزة معقل حركة «حماس»، فيما غاب تحالف «حركة حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية» عن أي مقعد نقابي.


مؤشر التغيير


وبعيدًا عن اتساع شعبية حركة فتح من عدمه داخل القطاع، فالمؤكد أن النتائج مؤشر على افتقاد حركة «حماس» للحاضنة الشعبية، وسيطرة الرغبة في التغيير على سكان القطاع الخاضع لحماس منذ ستة عشر عامًا.


وتحمل النقابة خصوصية لدى حركة حماس المنتمية لجماعة الإخوان. ووفقًا للعرف الإخواني فالمدخل للتمكن من مفتاح المجتمعات هو السيطرة على النقابات. ويبدو أن سكان القطاع بدأوا في سياسة التصويت العقابي للتوصيل لحماس مدى الرفض الشعبي لسياسات الحركة، ورغبتهم في إنهاء حكمها.


 رفض عربي للإخوان


بمؤشرات الرفض الشعبي لحركة حماس، أو ما يسمى بتراجع شعبيتها، تنضم حركة حماس إلى باقي أجنحة جماعة الإخوان التي لاقت رفضًا شعبيًّا خلال العقد الأخير. وتشترك هذه الأجنحة في أسباب رفضها، إذ اجتمعت التجارب الشعبية على افتقاد الإخوان لأجندة تنموية تحقق الوعود بالتنمية التي طالما وعدت بها الجماعة. 


وتتحمل أجنحة الجماعة مسؤولية الانهيارين السياسي والاقتصادي اللذين تلاقيهما بعض الدول وأبرزها تونس التي أدارتها حركة النهضة لمدة عشر سنوات، وانتهت بها إلى أكبر أزمة اقتصادية تعرفها البلاد خلال تاريخها الحديث. وتتحمل النهضة (الجناح الإخواني بتونس) سياسات التخبط الاقتصادي التي جعلت الدول مهددة بالعجز عن دفع الرواتب، فضلًا عن تنازلاتها لصندوق النقد الدولي لإقناعه بمنحها القروض.


وترد تجربة «حماس» تحديدًا في السلطة على جماعة الإخوان التي تتبنى خطابًا يعيد فشلها إلى عدم حصولها على تجربة كاملة في الحكم، إذ تعد «حماس» أقدم فصيل إخواني حاكم، وصل إلى رأس السلطة منذ 2006، ووصل إلى نفس نتائج الرفض الشعبي.


ويأخذ أهل غزة على «حماس» سياسات التضييق والمتاجرة بمعاناتهم، فضلًا عن إدخالهم في صراعات إقليمية وتدهور أوضاعهم الإنسانية.


أوضاع إنسانية متردية


وتعليقًا على ذلك قال الباحث في شؤون السياسة، طلال عوكل، إن فوز فتح في انتخابات نقابة المحامين الأخيرة يمكن البناء عليها في دراسة ميول المجتمع السياسية.


وأوضح عوكل في تصريحات إعلامية: «أن ممارسات حماس والأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، قد تؤشر إلى رغبتهم في تغيير الواقع السياسي، وأنهم يرغبون في عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة».


يشار إلى أن نتائج عدة استطلاعات للرأي أجريت بقطاع غزة أكدت الرغبة الشعبية في إعادة حكم السلطة الفلسطينية إلى القطاع. لذلك شدد عوكل على ضرورة إجراء حماس بعض الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتكسب مزيدًا من الأصوات في حال جرت انتخابات تشريعية ورئاسية.


للمزيد... مصير الجهات التي تمول «حماس» في بريطانيا بعد قرار الحظر

 


الكلمات المفتاحية

"