حزب الله اللبناني تحت منظار العقوبات الأمريكية من جديد
في حلقة جديدة من سلسلة العقوبات الدولية على داعمي ميليشيا حزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا، وقعت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات جديدة متعلقة بالحزب تستهدف مقربين منه على رأسهم رجل الأعمال اللبناني أحمد جلال رضا عبد الله، الذي يُعد بمثابة وسيط مالي للجماعة التي تدرجها واشنطن على قائمة الإرهاب.
وتأتى تلك الخطوة، عقب إعلان نتائج الانتخابات
اللبنانية التي فشل فيها عدد من كبار حلفاء الميليشيا المسلحة التابعة للنظام
الإيراني، حيث يحاول الحزب التعامل مع الواقع الجديد عن طريق فتح قنوات تواصل مع الفائزين
في البرلمان، والعمل تحت غطائها السياسي في المرحلة الجديدة.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان رسمي منشور على موقعها الرسمي الخميس 19 مايو 2022، أن العقوبات شملت ستة أشخاص هم أحمد جلال وخمسة من المتعاونين معه، وثمانية شركات متعاونة معه في كل من لبنان والعراق، تم إدراجهم في قائمة مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية التابع للوزارة.
وذكر البيان أن رجل الأعمال المذكور قدم تيسيرات مالية لميليشيا حزب الله، وأن هذا القرار يسلط الأضواء على
طريقة عمل الحزب التي تمثلت في استخدام الأعمال التجارية التي تبدو مشروعة من أجل الحصول
على إيرادات مالية وزيادة الاستثمارات التجارية من أجل تمويل حزب الله وأنشطته
الإرهابية بشكل خفي.
وكشفت الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين فرضت عليهم العقوبات نشطون في
الشبكة المالية العالمية التابعة لميليشيا حزب الله وقاموا بأنشطة تجارية كبيرة في
البلدان المختلفة، وكانت الأرباح الناتجة عن هذه الأنشطة تصل إلى حزب الله في
النهاية بمساعدة رجال أعمال لبنانيين مثل محمد قصير ومحمد قاسم البزال، وقادة من
فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
وتصنف الولايات المتحدة حزب الله اللبناني، «منظمة إرهابية» وشنت حملة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نجحت في إقناع العديد من الدول بتصنيف الحزب إرهابي، وواصلت خلال السنوات الماضية ملاحقة شبكاته المالية الدولية، ففي يناير الماضي أضافت الولايات المتحدة ثلاثة أفراد وعشرة كيانات في لبنان وزامبيا وألمانيا إلى قائمة العقوبات بتهمة تسهيل الإرهاب وصلاتها بالأفراد الخاضعين للعقوبات من أتباع حزب الله اللبناني.





