ad a b
ad ad ad

أجهزة طرد مركزي واقتراب من سلاح نووي.. أوراق إيران للضغط على أطراف الاتفاق

الإثنين 23/مايو/2022 - 10:16 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
تستخدم إيران أوراق ضغط الجديدة ضد القوى الدولية، خاصة في ظل تعثر مفاوضات الاتفاق النووي، إذ تسعى إلى إنتاج المزيد من أجهزة الطرد المركزي وتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم، الأمر الذي يزعج الأطراف الدولية من الخطر الذي قد يمثله امتلاك طهران سلاحًا نوويًّا.

وتهدف مفاوضات الملف النووي بالأساس إلى منع طهران من امتلاك السلاح النووي، إضافة إلى البنود التي كان من المفترض إضافتها، والتي تتضمن برنامج الصواريخ البالستية، وهو الأمر الذي رفضته إيران ولم تستطع القوى الأخرى فرضه على طاولة المفاوضات.
 بيني جانتس
بيني جانتس
أجهزة الطرد المركزي

أبدت إسرائيل انزعاجها من مساعي إيران إلى إنتاج وتركيب ألف جهاز طرد مركزي، إذ قال وزير الدفاع بيني جانتس، الثلاثاء 17 مايو 2022، إن أمام إيران أسابيع قليلة لتكديس مواد انشطارية تكفي لصنع أول قنبلة نووية، مشيرًا إلى أن طهران تبذل حاليًا جهدًا لاستكمال إنتاج وتركيب ألف جهاز طرد مركزي متقدم من نوع آي آر 6، في موقع تحت الأرض بالقرب من مدينة نطنز.

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، إلى أن ثمن إيقاف إيران حاليًّا سيكون أقل من الثمن لإيقافها بعد عام، لافتًا إلى أن طهران قامت خلال شهر فبراير الماضي، بإطلاق طائرات مسيرة كانت في طريقها لفصائل المقاومة بالضفة الغربية أو القطاع، وقد جرى إسقاطها في العراق، مستكملا أن كميات الأسلحة الاستراتيجية الدقيقة التي تمتلكها إيران ازدادت بشكل كبير جدًّا خلال الأيام الماضية، موضحًا أن بلاده ستستمر بمحاولاتها لمنع إيران من نقل أسلحة دقيقة لسوريا.

وفي رد فعل على الخطوات الإيرانية، ذكرت تقارير عبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي يجري تدريبات على توجيه ضربة واسعة النطاق لإيران في وقت لاحق من شهر مايو الجاري، خلال مناورات عسكرية كبيرة، وستجرى المناورات الجوية واسعة النطاق، بما في ذلك هجوم محاكاة على أهداف نووية إيرانية، في قبرص خلال الأسبوع الرابع والأخير من التدريبات التي تستغرق شهرًا، بدءًا من 29 مايو الجاري.

وأوضحت التقارير أن الجيش الإسرائيلي عليه البحث عن طرق لضرب منشآت إيرانية تحت الأرض والتعامل مع الدفاعات الجوية المعقدة، بالإضافة إلى أنه سيبحث الاستعداد لرد انتقامي من طهران وحلفائها في المنطقة، ويأتي ذلك، في ضوء تزايد عدم اليقين بشأن عودة إيران إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وسط مفاوضات متوقفة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة، حيث كثف الجيش الإسرائيلي في العام الماضي تدريباته لشن هجمات ضد منشآت طهران النووية.
ترامب
ترامب
قلق أوروبي

في ظل هذا التصعيد دعت كلا من فرنسا واشنطن، طهران إلى اعتماد نهج مسؤول يساعد على إحياء الاتفاق النووي المتعثر، إذ قالت الخارجية الفرنسية إن مسودة اتفاقية العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة جاهزة منذ أكثر من شهرين، داعية طهران إلى اعتماد نهج مسؤول واتخاذ القرارات اللازمة بشكل عاجل لإبرام هذا الاتفاق.

وتوقف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة التي تفرض قيودا صارمة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران، منذ انسحاب الولايات المتحدة منها في عام 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وأعطى انتخاب جو بايدن الأمل في إحياء الاتفاقية، لكن المفاوضات توقفت مارس الماضي على الرغم من أن مسودة النص بدت جاهزة للتوقيع.

وتأتي الشروط الإيرانية من أهم أسباب تعثر المفاوضات، حيث إن مطالبة طهران بإزالة الحرس الثوري من قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية» الأمريكية، تعد أبرز أسباب تعثر المفاوضات، خاصة أن واشنطن ترى أن تلك العقوبة التي قررها ترامب بعد الانسحاب من الاتفاق لا علاقة لها بالملف النووي ولا يمكن مناقشتها في إطار هذه المفاوضات، ويأتي ذلك وسط مزاعم إيرانية بأن طهران قدمت مبادرات جادة للعودة إلى المفاوضات.

الكلمات المفتاحية

"