يرفض الاعتراف بهم.. «الحوثي» يزعم مقتل أسراه من أجل الزواج بنسائهم

كشف ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هناك خلافات حادة اندلعت بين قيادات الميليشيا الحوثية بسبب هؤلاء الأسري، والسبب أن قيادات الميليشيا سبق وأن زعموا أن هؤلاء الأسرى قتلوا وتم دفن جثامينهم، بل وتزوج القيادات من نساء هؤلاء، ما أحدث صدمة داخل أوساط الأسرى.

ورغم رفض الحوثي تسلم هؤلاء الأسرى أو حتى الاعتراف بهم، فإن الأمم المتحدة وجهت صفعة إلى الميليشيا الحوثية بعد ترحيبها بتلك المبادرة، إذ أصدر مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن «هانس جروندبرج» بيانًا، للإشادة بمبادرة قوات التحالف العربي، الخاصة بإطلاق سراح عدد من الأسرى الحوثيين في إطار الهدنة واتفاق الأسرى الموقع بين الميليشيا والحكومة اليمنية الشرعية في أبريل 2022، والذي تم الاتفاق فيه على الاستمرار في عمليات التبادل، والتزام جميع الأطراف في اليمن بـ«اتفاق ستوكهولم» للإفراج عن جميع المتعلقين.

وناشدت الحكومة اليمنية الشرعية، الأمم المتحدة ضرورة الضغط على ميليشيا الحوثي التي تعرقل بشكل مستمر جميع صفقات تبادل الأسرى، إذ كشف «هادي هيج» مسؤول ملف الأسرى في الحكومة اليمنية، أن الجماعة المدعومة من إيران ترفض دومًا إطلاق سراح المدنيين الذين تم اختطافهم من الشارع.

ويرجع السبب في ذلك أن جماعة «الحوثي» تقدم كشوفًا بها أسماء أسرى لا وجود لهم إلى لجنة شؤون الأسرى، وهذا من أجل الاستمرار في المماطلة وإفشال جميع مبادرات تبادل الأسرى بين الطرفين.

ويوضح المحلل السياسي اليمني «محمود الطاهر» أن رفض الحوثي استقبال الأسرى المفرج عنهم من قبل الرياض، يرجع إلى أنهم أعلنوا عن تلك الأسماء في عداد القتلى، وأبلغوا ذويهم بذلك، وهذا سيفضح كذبهم أمام الشعب اليمني.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن هذا يتعلق أيضًا بالعنصرية الحوثية، فهي لا تكترث بأطياف الشعب اليمني وأبنائه، وإنما تعتبر من يقاتل معها، أنما ذلك واجب عليه، كونها ترى نفسها أنها سيدة القوم وآل البيت، وأن الحوثيين يختلفون في المعاملة مع غيرهم من عامة البشر.