ad a b
ad ad ad

بالدماء والتمثيل بالجثث.. «داعش» و« طالبان» يتصارعان على إقليم حيوي في أفغانستان

الجمعة 09/نوفمبر/2018 - 10:17 م
المرجع
آية عز
طباعة

استقرت الأوضاعُ الأمنيَّة في أفغانستان بشكلٍ نسبي بعد أن توقف القتال بين «داعش» وحركة «طالبان» لعدة أسابيع في إقليم «ننجرهار» (إحدى المحافظات الـ34 الأفغانية وتقع شرق أفغانستان على الحدود الباكستانية)، إلا أنه سرعان ما عاد التوتر من جديد  ليضرب الإرهاب الإقليم؛ حيث تجددت الاشتباكات بين ما تُعرف بـ«ولاية خرسان» فرع داعش في أفغانستان وبين «طالبان» منذ يومين، بحسب ما جاء في الوكالة الأفغانية الكبرى «بجواك للأخبار».

  

بالدماء والتمثيل
وتبنت «خرسان» صباح اليوم، هجومًا على عناصر من حركة «طالبان» في منطقة «تبوناو» بمديرية «نازيان فيفي» التابعة لـ«ننجرهار»، ووفقًا لما ورد في وكالة «بجواك»، فإن الهجوم أسفر عن مقتل  6 عناصر طالبية وجرح نحو 5 آخرين.

وردًا على هجوم العناصر الداعشية شنت «طالبان» هجومًا على بعض معاقل داعش في الإقليم، بحسب «بجواك».
بالدماء والتمثيل
ننجرهار.. الأمل الداعشي الأخير
وبحسب تقريرٍ حديثٍ أعدَّه الموقع الأفغاني «Afghanistan times»، تُعتبر ولاية «ننجرهار» هي الأمل الأخير لداعش في أفغانستان؛ ليعوض بها الخسائر الفادحة التي تكبدها في سوريا والعراق، وخاصة وأن تلك المنطقة تقع تلك داخل الحدود الأفغانية- الباكستانية، ما يتيح له الدخول بسهولة إلى أفغانستان، فالإقليم الذي يصل عدد سکانه إلى قرابة المليون نسمة، يُعد أحد أهم المعاقل الأساسية لحركة «طالبان»؛ ما يجعله منطقة توتر بين داعش وطالبان وسببًا للصراع الدائم طمعًا في السيطرة عليه. 
بالدماء والتمثيل
نفوذ «داعش» في الإقليم الأفغاني
وأشار التقرير سالف الذكر، إلى أن داعش له نفوذ كبير في هذا الإقليم، لأنه قام بالعديد من أعمال العنف والإرهاب ضد سكان ننجرهار وعناصر طالبان؛ حيث مارس أسلوب التنكيل والتمثيل بعناصر الحركة التي رفضت الانضمام إليه، ذلك بخلاف ترويع وتهجير كل من يرفض العمل معه.


وأكد الموقع الأفغاني في تقريره، أن عددًا كبيرًا من عناصر حركة طالبان أعلنوا مبايعتهم لداعش تحت إغراء الأموال الطائلة التي يمتلكها تنظيم أبي بكر البغدادي، كما أقدم التنظيم في الفترة الأخيرة على نشر مجموعة صور وفيديوهات عبر المنابر الإعلامية التابعة له، وهو يعذب العناصر الطالبية الذين وقعوا أسرى في يده، إضافةً إلى صور معسكرات تدريب الأطفال على حمل السلاح، وكل هذا يؤكد سيادته ونفوذه في الإقليم.
بالدماء والتمثيل
على صعيد متصل قال عبد الخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إن إقليم «ننجرهار» من أبرز الأقاليم الأفغانية التي تتخذه حركة طالبان معقلًا لها، وداعش يرغب في الاستحواذ عليه حتى يقضي على طالبان ويثبت أنه أقوى منها.

وأكد عطالله في تصريح لـ«المرجع»، أن ننجرهار قريبة-بحكم الحدود- من باكستان، وداعش يرغب في الاستحواذ على هذا الإقليم لتأسيس دولة خاصة له في أفغانستان وباكستان معًا، ولن يجد أنسب من هذه المنطقة ليطمع فيها تحقيقًا لمخططاته الإرهابية.





الكلمات المفتاحية

"