ad a b
ad ad ad

النيجر تتحدى الإرهاب وسط دعم أممي غير محدود

السبت 07/مايو/2022 - 06:05 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
يجتمع النازحون من أهوال الإرهاب المنتشر في منطقة بحيرة تشاد بوسط أفريقيا، في منطقة أولام بجمهورية النيجر، حيث تعد أبعد منطقة عن أعمال العنف والأنشطة الإرهابية المتزايدة التي تضرب المنطقة.

تدهور الأمن وعوامل أخرى

وتؤوي أولام ومنطقتان أخريان مجاورتان في شمال النيجر حاليًّا حوالي 28 الف شخص فروا من منازلهم بسبب العنف، وتُعَدّ أولام والمناطق المحيطة بها نموذجًا مصغرًا للتحديات التي تواجه النيجر، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ نزح حوالي 464 ألف مواطن داخليًّا بسبب سلسلة من العوامل بما في ذلك تدهور الأمن، وآثار تغير الظروف المناخية، وكذلك الرعي الجائر وإزالة الغابات.

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هناك أكثر من 250 ألف لاجئ من الدول المجاورة للنيجر خلال شهر مارس 2022 وحده، فيما أفاد شركاء الأمم المتحدة بأن أكثر من 17600 شخص نزحوا إلى النيجر، معظمهم من العائدين إلى ديارهم، وكذلك اللاجئين الماليين.

وتقدم وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها الدعم الإنساني والتنموي في كافة أنحاء النيجر، وتشير تقديرات إلى أن 6.8 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي المزمن ولا يحصلون على ما يكفي من الطعام.

تضامن أممى مع النيجر

ومؤخرًا زار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، النازحين واللاجئين من مالي في أولام، لإظهار تضامن الأمم المتحدة مع أولئك الذين طردوا من ديارهم.

وناشد جوتيرش، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس النيجر، محمد بازوم، الإثنين 2 مايو 2022 المجتمع الدولي بأن يدعم النيجر، واصفًا إياها بأنها دولة ديمقراطية ذات حكم جيد، لكنها دولة غير مجهزة بشكل كاف لمكافحة الإرهاب.

وشدد على أن المجموعة الدولية مدعوة إلى مساعدة جيش النيجر لمحاربة الجماعات الإرهابية التي تهاجم هذا البلد، إلى جانب عدة بلدان مجاورة، مؤكدًا أنه أنه يتعين على المجتمع الدولي، بالنظر إلى الأداء المميز لجيش النيجر، أن يستثمر إلى أقصى الحدود في بناء قدرات جيشها.

وأوضح أن هذا الاستثمار ينبغي أن يكون على مستوى المعدات وكذا تدريب الجيش، مشددًا على أنه لا يمكن للنيجر أن تخوض وحدها كل هذه التحديات، وذلك باعتبار أن الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومجموعة دول الساحل الخمس تظل أطرافًا فاعلة في إرساء السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، حسب جوتيرش.

ومن جهته، أكد رئيس النيجر محمد بازوم أنه بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التصور الجديد للتعاون بين النيجر والأمم المتحدة وشركائها الآخرين في مجال مكافحة الإرهاب.

وشدد بازوم، على أن تطور الوضع يفرض تحديث طريقة تصور مشكلة الإرهاب، والكيفية التي ينبغي من خلالها رصد الوسائل الضرورية للتعامل معها.
"