الاختراق الإسرائيلي لإيران يعرقل المفاوضات النووية
الأحد 08/مايو/2022 - 11:22 م
إسلام محمد
تتواصل فصول الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي لإيران مما يعيق تقدم المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين طهران والقوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتضغط تل أبيب على طهران بعمليات في العمق الإيراني لتدمير أوراق تفاوض إيرانية لمنع طهران من استخدامها في المفاوضات النووية، كما تمارس ضغوطًا على الولايات المتحدة الأمريكية لمنع تقديم تنازل لطهران يتعلق بإمكان رفع قوات الحرس الثوري الإيراني من على قوائم الإرهاب.
ومؤخراً كشفت تل أبيب عن إجراء عملية استخبارية في العمق الإيراني تمثلت في إجراء عملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية تحقيقًا على الأراضي الإيرانية، مع أحد قادة الحرس الثوري وهو، منصور رسولي، الذي اعترف بوجود خطة لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي وجنرال أمريكي وصحفي فرنسي.
وتم تصوير الاعترافات على شريط فيديو وإرساله إلى الإدارة الأمريكية بزعامة الرئيس جو بايدن مما ساهم في إقناعه بالتراجع عن نيته رفع اسم قوات الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.
ويعد الخلاف على رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب أكثر نقطة نزاع تمنع التوصل إلى تسوية بين طهران وواشنطن بعد أن بدأت المفاوضات بينهما منذ أكثر من عام تم خلالها تصفية جميع الخلافات تقريبًا التي تعيق العودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 .
وقد وردت تقارير إعلامية تفيد بأن تسريب تفاصيل عملية الموساد الإسرائيلي في إيران ساهم في إقناع أعضاء الكونجرس الأمريكي بالتشدد مع طهران، وكذلك أثر على رأي بعض المترددين في الإدارة الأمريكية ليدفع باتجاه تأييد إبقاء اسم الحرس على لوائح الإرهاب.
كما أن إسرائيل سلمت إلى الولايات المتحدة، قائمة بعمليات اغتيال أخرى كانت طهران تنوي تنفيذها في عدة دول في العالم قبل أن يتم إحباطها مسبقًا ومن ضمنها عمليات في كينيا وقبرص وتركيا.
يأتي هذا بعد أيام من انعقاد مشاورات، في الولايات المتحدة الأمريكية ركزت على تهديدات إيران، بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي أيال حولاتا ونظيره الأمريكي جيك سوليفان.
يذكر أنه في عام 2018 قام فريق من الموساد الإسرائيلي بسرقة نحو طن من الوثائق النووية السرية من موقع سري بعدها قاموا بتعطيل أجهزة الإنذار، قبل أن يغادروا المكان، حاملين معهم الأرشيف النووي الإيراني السري الذي يوثق سنوات من العمل الخفي في تطوير البرنامج النووي وتصميم الأسلحة والرؤوس الحربية.





