ad a b
ad ad ad

الألغاز تحيط بالانفجار النووي في إيران.. و«تل أبيب» تدخل على الخط

الأربعاء 08/يوليو/2020 - 02:35 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

ما زالت الألغاز تحيط بملابسات انفجار منشأة «نطنز» النووية في إيران، الخميس الماضي؛ حيث جاء الحادث ضمن سلسلة انفجارت غامضة، ما كان له أثر كبير على مجمل سير المشروع النووي الإيرني، رغم الإعلان الرسمي أن الانفجار كان بسيطًا، وهو ما كشفت التصريحات الرسمية أيضًا عن عدم صحته.



الألغاز تحيط بالانفجار

تأخر التطوير


فمن المقرر أن تتعرض عملية صناعة أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم للتأخير الشديد، فبحسب المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي فقد يؤدي التفجير إلى «تأخير تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة»، مبينًا أن صنع تلك الأجهزة كان في مراحلها النهائية لكن تم تدمير معدات متطورة وأجهزة دقيقة وأن علاج الأمر قد يستغرق عدة أشهر من العمل.


كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية معلومات نسبتها إلى مسؤول استخباراتي في الشرق الأوسط وعضو في الحرس الثوري الإيراني، إذ رأى الأول أن الإسرائيليين هم من قاموا بذلك الهجوم دون غيره من الحوادث الأخرى، وقد اتفق معه أيضًا المسؤول الإيراني لكنه رجح احتمال أن شخصًا حمل القنبلة إلى داخل المبنى.


 وزير الخارجية الإسرائيلي
وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي

تل أبيب على خط الأزمة


يذكر أن «تل أبيب» أعلنت من قبل عن نجاحها، منذ عامين، في اقتحام مبنى في العاصمة الإيرانية طهران، وسرقة نصف طن من المستندات بالغة السرية الخاصة بالمشروع النووي الإيراني، وأعطت العديد منها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكشف ما أخفته إيران عن الأنشطة المحظورة.


لكن تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل لم تستخدم من قبل هذه الطريقة في الاستهداف، وقد اعتمد الإسرائيليون أسلوب الغموض، وقال وزير الدفاع بيني غانتس الأحد 5 يوليو 2020 في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «يمكن لأي أحد أن يشك فينا في كل أمر في كل وقت، لكنني لا أظن أن هذا صواب ..ليس كل شيء في إيران مرتبطًا بنا بالضرورة» .


وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي في تصريحات لصحيفة جيروزالم بوست: «لا يمكن السماح لإيران بامتلاك قدرات نووية، ولتحقيق هذا الهدف، نتخذ إجراءات الأفضل ألا نتحدث عنها».


وفي الأشهر الأخيرة، اندلع عدد من الحرائق والانفجارات في المجمعات الصناعية في إيران، كتدمير محطتين للطاقة وتسرب لغاز الكلور في مصنع للكيماويات، وانفجار منشأة إنتاج الصواريخ في مجمع خوجير العسكري في شرق طهران، وعقب هذا الاختراق المفترض حاول الحرس الثوري التغطية على إخفاقه في معرفة تفاصيل الهجوم وحماية المنشآت النووية، معلنًا عن تسليح جميع المناطق الساحلية الواقعة في مياه الخليج وبحر عمان جنوب البلاد.


إذ أعلن قائد القوة البحرية بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال علي رضا تنكسيري، تأسيس قواعد صاروخية تحت الأرض على السواحل بها صواريخ أرض – بحر، مؤكدًا أن واشنطن على علم بها لكنها تفتقر إلى معلومات دقيقة بشأنها.

 

"