بعد توقف مفاوضات فيينا.. إيران تكشف عن أسلحة جديدة وتعترف بفشل الاتفاق
الجمعة 22/أبريل/2022 - 07:33 م
محمد شعت
رغم تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن سير المفاوضات مع أطراف الاتفاق النووي على مايرام، لكن هجومه على الولايات المتحدة الأمريكية واتهامه واشنطن بأنها نكثت بوعودها وتسببت في عرقلة المفاوضات، كان كاشفًا عن الأزمة التي يمر بها مسار تلك المفاوضات، وهو الأمر الذي بدا بشكل أكثر وضوحًا بعد أيام قليلة من تصريحات خامنئي المتضاربة.
استفزاز جديد
رغم الاهتمام الذي يبديه المجتمع الدولي ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ومحاولة إدراج هذا الملف على مائدة التفاوض في فيينا، وهو الأمر الذي لم تقبله طهران، إلا أن إيران أرادت توجيه رسائل جديدة بأنها ماضية في مشروعها خاصة برنامج الصواريخ الباليستية الذي تعتبره أهم أدوات نفوذها في المنطقة وورقة تهديد وضغط دائمة.
وخلال ما يسمى بـ«يوم الجيش» في إيران، كشف الجيش عن امتلاكه أسلحة ومعدات حربية جديدة، بينها النسخة الحديثة لمنظومة «صياد التكتيكية» وهي النسخة المطورة لمنظومة «الشهيد صياد» للدفاع الجوي، حيث تم في النسخة الجديدة وضع جهاز الرادار وقاذفة الصواريخ على هيكل واحد؛ مما يتيح لهذه المنظومة الدفاعية إمكانية المزيد من التنقل والحركة.
ووفق تقارير إيرانية فقد عرض الجيش الجيل الجديد من منظومة «دزفول» للمضادات الجوية، وصاروخ «فتح» الدقيق، ومسيرات «أبابيل 5» و«كمان 22»، كأحدث إنجازاته في المجال الدفاعي، ویضاف إلى ذلك، صاروخ فتح 360 التكتيكي والنقطوي الذي أزيح الستار عنه لأول مرة من قبل القوة البرية بالجيش.
واعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الكشف عن أسلحة جديدة هو بمثابة توظيف العقوبات بأفضل شكل ممكن، وتحقيق تقدم كبير في مجال الصناعات الدفاعية، موجهًا رسالة أخرى إلى إسرائيل قائلا: «اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يجعل الكيان الصهيوني يشعر بالهدوء والأمان».
اعترافات بالفشل
جاءت الخطوة الإيرانية الأخيرة بالتزامن مع اعتراف طهران بأن مفاوضاتها مع الغرب بشأن إحياء الاتفاق النووي تراوح مكانها مستبعدة حدوث انفراجة في الأفق المنظور، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن المفاوضات النووية المتوقفة بشكل رسمي منذ منتصف مارس الماضي، تراوح مكانها، مشيرًا إلى إنه «لا اتفاق نوويًّا في الأفق».
وأوضح خطيب زاده خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: «الاتفاق بمفاوضات فيينا النووية ليس في متناول اليد، وهناك قضايا عالقة ولم يتم حسمها»، مضيفًا: «أنه تم توضيح القضايا المتبقية في محادثات فيينا للجميع»، لافتاً إلى إنه «خلال 11 شهرًا من المفاوضات، قلنا دائمًا إنه حتى يتم الاتفاق على كل شيء، لن يتم الاتفاق على أي شيء».
وعن رفع الحظر عن الأموال الإيرانية المجمدة، قال خطيب زاده: «الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة وعودة أموال تصدير سلع وخدمات إيران إلى دول أخرى لا علاقة له بدولة ثالثة»، لافتًا إلى أنه جرت زيارة، وجاء وفد، وتم الاتفاق على تحرير جزء من موارد إيران، وهذا الأمر لا علاقة له بالولايات المتحدة، ولن نسمح لها بالخوض في التفاصيل.





