ad a b
ad ad ad

رغم زخم الجولة الثامنة بمفاوضات فيينا.. إيران تواصل أساليب المراوغة

الخميس 06/يناير/2022 - 08:52 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

حملت مفاوضات الملف النووى الإيراني، التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا، أملًا جديدًا للقوى الكبرى بقرب التوصل إلى حل للانتهاكات التي تقوم بها طهران للاتفاق النووي المبرم منذ عام 2015، والذي تحللت منه عمليًّا واخترقت بنوده المتفق عليها عبر مراحل متعددة.


واكتسبت تحركات الوفود المفاوِضة في فيينا زخمًا كبيرًا في الجولة الثامنة من المفاوضات النووية، ما يؤشر إلى تطور جديد ومهم في عملية التفاوض قد يفضي إلى حدوث اختراق لافت خلال الفترة القليلة المقبلة.


وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات النووية من المقرر لها أن تستمر على مختلف المستويات، وقد تنعقد اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في وقت لاحق، بعد حدوث تقدم في المفاوضات وتقليص الخلافات، إذ لا تتفاوض واشنطن مع طهران حاليًا بل تجري المفاوضات في فيينا بين كل من إيران ومجموعة 4+1 التي تشمل ألمانيا وفرنسا وبریطانیا وروسيا والصين، إلى جانب مندوب الاتحاد الأوروبي الذي يرعى المفاوضات بينما تشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر مع الجانب الإيراني.


ويرفض المفاوضون الإيرانيون، الالتقاء مع المسؤولين الأمريكيين في غرفة واحدة، ولذلك تتنقل الأطراف الأخرى في الاتفاق، بين الجانبين في اجتماعات منفصلة، وهي إجراءات لها آثار سلبية على سير المحادثات لأنها تعقد طرق التفاهم.


وتهدف تلك المفاوضات إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد تعطله إثر انسحاب الولايات المتحدة منه، وقد استؤنف التفاوض مجددًا بعدما كان توقف بسبب احتفالات رأس السنة الجديدة.


ولا تزال المباحثات تواجه تعقيدات كبيرة، من بينها مسألة عدد العقوبات الأمريكية المقرر رفعها عن طهران، وعودة الأخيرة إلى الالتزام بتعهداتها النووية التي وقعت عليها عام 2015.


ووفقًا لواشنطن والأوروبيين فإن الوقت المتاح أمام محادثات فيينا لإحياء الاتفاق، بات أسابيع وليس شهورًا، لأنهم يريدون ألا تستغل إيران الوقت لتخصيب مزيد من اليورانيوم بينما لا تريد إيران وضع حد زمني للمفاوضات وتعمد دائمًا إلى المماطلة، أما الصين وروسيا فيبديان تفاؤلًا بخصوص محادثات فيينا، ويقومان بالوساطة بين إيران والغرب.


يشار إلى أن الاتفاق الأصلي رفع عقوبات اقتصادية عن طهران في مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية، لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران التي ردت في 2019 بانتهاك كثير من القيود النووية، ومضت قدمًا في أنشطتها النووية. 

"