ad a b
ad ad ad

نظام الملالي في ورطة.. نقل المياه يتسبب في غضب شعبي

الخميس 21/أبريل/2022 - 04:57 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

تهدد قضية شح المياه نظام الملالي في طهران، حيث أدى تفاقمها إلى استمرار سلسلة الاحتجاجات، وبدلًا من أن يعمل النظام على إقناع مواطنيه باتخاذه تدابير وإجراءات لحل تلك الأزمة، يقوم بتعقيدها من خلال قمع المتظاهرين، ونقل المياه من بعض المحافظات عبر الأنفاق.  


تفاقمت الاحتجاجات الأحد 17 أبريل 2022، بعد قيام السلطات بالمضي قدمًا في مشروع نقل المياه من بعض المحافظات الإيرانية عبر الأنفاق والمعروف باسم «مشروع نفق كُلاب المياه»، والذى يهدف إلى نقل المياه من روافد نهر زاينده رود في محافظة جهارمحال بختياري  جنوب غربي البلاد (التي يسكنها أغلبية الأهواز) إلى مدينة كاشان بمحافظة أصفهان وسط، كما يستهدف المشروع في نسخته الثانية «كُلاب2» نقل المياه من محافظة أصفهان إلى محافظة  يزد وسط إيران.


ورفع آلاف المحتجين من مواطني محافظة جهار شعارات، مثل، «الموت للمافيا»، «الويل إذا رفعنا البنادق»، و«كل هذا الظلم لم تشهده أي أمة أبدا»، «لا لنقل المياه»، وطالبوا السلطات بضرورة التوقف عن مشاريع نقل المياه عبر الأنفاق والتي قد يكون لها تأثير سلبي على إمدادات المياه بالمحافظات، الأمر الذي سيؤثر بالسلب على المحاصيل الزراعية.


الحرس الثوري المسئول الأول 


ورغم أنه من المفترض أن تكون وزارة المياه والطاقة، هي المسؤولة عن تلك المشاريع، لكن معسكر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري الإيراني، هو المنفذ لهذا المشروع ومعظم مشروعات نقل المياه الكبرى، وبالتالي فقوات الحرس هي المسؤولة عن قمع أية احتجاجات من شأنها إعاقة تنفيذ هذا المشروع، حتى أنه عندما تقدم عدد من المحتجين بشكوي ضد مقر خاتم الأنبياء ووزارة الطاقة؛ حكم عليهم بالسجن 160 عامًا و1480 جلدة.


وهذه المرة لم تكن الأولي التي تقمع فيها قوات الأمن الإيرانية، المحتجين، ففي نوفمبر 2021، وعندما نظم مزارعو أصفهان اعتصامًا في مجرى نهر زاينده رود،  داهمت القوات خيام الفلاحين وأضرمت النيران فيها.


مخاوف من الجفاف 


تجدر الإشارة إلى أن مواطني المحافظات التي يتم فيها تنفيذ مشروعات نقل المياه، يتخوفون من جفاف العيون والآبار والقنوات المائية والأنهار الموسمية، جراء تسريع عمليات تحويل مجرى الأنهار من محافظات جنوب غربي إيران إلى محافظات وسط.


ورغم أن الرئيس الإيراني «إبراهيم رئيسي» سبق وقال في وقت سابق إنه سيتم حل مشكلة المياه بمحافظات وسط البلاد، فإنه لم يحدث أي تغير، حتى أن المرشد الأعلى للثورة «علي خامنئي» علق على ذلك الأمر في وقت سابق، واصفًا إياه بـ«المسألة الوطنية»، وهو ما يعني المضي قدمًا في تلك المشاريع تحت أي ظروف.


ويرى مراقبون أن  استمرار نظام الملالي في مشروعات نقل المياه، ساهم في تفاقم أزمة شريان الحياة، والسبب أن تلك المشروعات أدت إلى استهلاك 27 مليون متر مكعب سنويًّا من مياه نهر «زاينده رود» الذي يعد النهر الأساسي بأصفهان وهي بين المحافظات الثلاث الأكثر جفافًا في إيران. 

الكلمات المفتاحية

"