تصاعد التوتر بين طهران و«طالبان».. نار تحت الرماد
الثلاثاء 26/أبريل/2022 - 01:54 م
نورا بنداري
توترت العلاقة بين النظام الإيراني وبين حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان، جراء خروج اللاجئين الأفغان في احتجاجات للتنديد بسوء معاملة النظام الإيراني لهم، الأمر الذي دفع الحركة الأفغانية للردِّ بإغلاق مركز «تبيان» الثقافي الشيعي في العاصمة الأفغانية كابول، والسماح للمحتجين بالتظاهر أمام السفارة الإيرانية في كابول.
كشفت
وسائل إعلام إيرانية الجمعة 15 أبريل 2022، إغلاق طالبان مركز تبيان واعتقالها «عيسى مزاري» رئيس المركز، و«يار محمد رحمتي» أحد مسؤوليه، وعددًا من مسؤولي المركز الواقع في إقليم هرات غربي أفغانستان.
دفع
هذا طهران للإعلان عن سحبها للقائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في
كابل، إضافة لتعليق أنشطة المركز حتى الحصول على إشعار آخر من أجل الحصول
على ضمانات تكفل سلامة بعثتها الدبلوماسية.
وأوقفت طهران بالفعل ، الثلاثاء 12 أبريل 2022، كافة خدماتها القنصلية في جميع أنحاء أفغانستان.
يقول
الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المختص في الشأن الإيراني، إن علاقة
إيران مع حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان متذبذبة عبر التاريخ، ففي
المرحلة الأولي من حكم طالبان في أفغانستان كانت العلاقة مع طهران
عدائية، بسبب الصراع المذهبي، وكان لهذا أثر على هذه العلاقات طيلة السنوات
الماضية.
ولفت
«حسن» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أنه مع عودة طالبان إلى المشهد
الأفغاني في منتصف أغسطس 2021 واستيلائها على الحكم في البلاد وتوقيعها
اتفاقًا مع واشنطن، سبب هذا الأمر قلقًا للنظام الإيراني، وعودة طالبان حاليًّا
إلى إيران يأتي من منطلق المصالح اتفاق مصالح ليس أكثر، وتم وضع الصراع
المذهبي جانبًا بعض الوقت.
وأضاف
أن إغلاق مركز ثقافي إيراني في كابول يرجع إلى رفض طالبان أي وجود مذهبي
أو فكري أو أيديولوجي لإيران في الأراضي الأفغانية، وهذا هو السبب في عودة
التوتر مرة أخرى بين الطرفين، وقد يكون ردًّا على ما يحدث للاجئين الأفغان في
إيران خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة لعمليات التسلل عبر الحدود بين
البلدين.
وتزايدت
التقارير عن عمليات اضطهاد تمارس ضد اللاجئين الأفغان في إيران، إذ تم
تداول عدد من مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على عمليات
تعذيب ومضايقات واحتجاز رهائن وإذلال للاجئين الأفغان.





