ad a b
ad ad ad

«طالبان» تحظر زراعة الأفيون وتتخلى عن مصدر التمويل الرئيسي لها

الإثنين 11/أبريل/2022 - 08:26 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تخلت حركة طالبان المُسيطرة على الحكم في أفغانستان منذ منتصف أغسطس 2021، عن أحد أهم مصادر تمويلها وهي زراعة خشاش الأفيون في البلاد.

وأمر زعيم حركة طالبان، هبة الله أخوند زادة، الأحد 3 أبريل 2022، بفرض حظر على زراعة خشخاش الأفيون في البلاد، محذرًا من أن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة بحقّ من يزرعون هذا النبات.

أكبر منتج عالمي للخشخاش

وتعد أفغانستان أكبر منتج عالمي للخشخاش، وهو مصدر العصارة التي يتم تكريرها وتحويلها إلى مخدر الهيرويين، والتي ازدهر إنتاجها وصادراتها خلال السنوات الأخيرة.

وجاء في مرسوم أصدره زعيم الحركة هبة الله أخوند زادة: «جرى إبلاغ جميع الأفغان أنه من الآن فصاعدًا، ستحظر زراعة الخشخاش بشكل صارم في جميع أنحاء البلاد. إذا خالف أي شخص المرسوم، فسيُدمّر المحصول على الفور، وسيجرى التعامل مع المخالف وفق الشريعة الإسلامية».

وقرأ المرسوم المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد في لقاء مع صحفيين ودبلوماسيين أجانب ومسؤولين.

وليست هذه المرة الأولى، التي قامت فيها «طالبان» بحظر هذه التجارة، إذ حُظر الإنتاج خلال فترة حكم «طالبان» الأولى في عام 2000، قبل أن تطيح القوات الأمريكية بحكومتها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر2001.


وفرضت «طالبان» ضرائب قاسية على المزارعين الذين يزرعون الخشخاش في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، طيلة عقدين من قتالها ضد القوات الأجنبية في أفغانستان.

وحاولت الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي الحد من زراعة الخشخاش في أفغانستان من خلال دفع المزارعين لزراعة محاصيل بديلة، مثل القمح أو الزعفران، لكن خبراء يقولون إن «طالبان» أحبطت محاولاتهم وسيطرت على مناطق زراعة الخشخاش الرئيسية، وجنت مئات الملايين من الدولارات من تلك التجارة.

ورفض نائب رئيس الوزراء فى الحركة، «عبدالسلام حنفي» ما تردد بأن «طالبان» ساعدت في زراعة الخشخاش قبل سيطرتهم على الحكم في البلاد.

وتساءل "حنفي" فى تصريحات الأحد 3 أبريل 2022 قائلا: «كيف تم تصديرها إلى جميع أنحاء العالم عندما كانت القوات التي تقودها الولايات المتحدة تسيطر بشكل كامل على أفغانستان؟».

توسع في زراعة المحصول غير المشروع 

وقال مزارعون وأعضاء من «طالبان» لرويترز إن إنتاج أفغانستان من الأفيون، الذي قدرت الأمم المتحدة قيمته بنحو 1.4 مليار دولار في ذروته في عام 2017، زاد في الأشهر الأخيرة، حيث دفع الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد سكان المقاطعات الجنوبية الشرقية إلى زراعة المحصول غير المشروع الذي يمكن أن تجلب لهم عائدات أعلى وبسرعة أكبر من المحاصيل القانونية مثل القمح.

وتشير تقارير إعلامية أفغانية إلى أن الإنتاج زاد في ولايتي قندهار وهلمند الجنوبيتين منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في أغسطس2021، رغم عدم توفر بيانات تؤكد ذلك.

وما بين عامي 2015 و2020، تمت زراعة نحو 83% من اجمالى الأفيون المنتج في العالم، في أفغانستان، وهذا يعني أن احتكار إنتاج الأفيون في العالم بيد أفغانستان والآن بيد طالبان.

وبعد استيلائها على السلطة فى منتصف أغسطس 2021، عملت «طالبان» على إظهار أنها تغيرت مقارنة بالماضي، وفي الأيام التي تلت سيطرة طالبان على العاصمة كابول، قدم المتحدثون باسم الحركة مجموعة متنوعة من الوعود.


تشير أرقام صادرة عن منظمة الأمم المتحدة، إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بنباتات إنتاج المخدرات في أفغانستان وصلت إلى 224 ألف هكتار في سنة 2020، وهذا يعني أنها زادت بنسبة 37 في المائة مقارنة بسنة 2019.

وأنتجت أفغانستان ما يقدّر بنحو 85% من الأفيون في العالم في عام 2020، وفقًا لأحدث أرقام الأمم المتحدة، وفي عام 2018، قدرت الأمم المتحدة أن اقتصاد الأفيون يصل إلى 11% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان.

الكلمات المفتاحية

"