ad a b
ad ad ad

هدنة معلقة ونيران لا تنطفئ.. إرهاب الحوثي يحرق اليمن من جديد

السبت 02/أبريل/2022 - 02:11 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

 
 يواصل الحوثيون التصعيد الإرهابي داخل اليمن وخارجه رغم طرحهم لهدنة، ما يؤكد رغبتهم للعودة لنهج العنف، وتسعى ميليشيات الحوثي إلى ممارسة تكتيك «اضرب واهرب» الذي لطالما اتخذته في ميادين القتال، إلا أنها هذه المرة و بإيعاز إيراني تحاول استثمارها سياسيًّا في مسعى للهروب من جرائمها وتحمل تداعيات هجماتها الإرهابية التي استهدفت المنشآت النفطية في السعودية.

هدنة معلقة ونيران
شروط حوثية

كما تستهدف ميليشيات الحوثي فرض شروطها على التحالف العربي لشرعنة انقلابها والحصول على اعتراف بتقديم نفسها كطرف مقابل للتحالف العربي بعيدًا عن الحكومة المعترف بها دوليًّا والأطراف اليمنية المناهضة للانقلاب، فضلًا عن إفشال مبادرة مجلس التعاون الخليجي للسلام. 

وحاول زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي تحميل المملكة العربية السعودية مسؤولية أي إخفاق لاستمرار الهدنة قائلًا: «إنه يحذر السعودية من تفويت فرصة الهدنة» التي طرحتها جماعته.



هدنة معلقة ونيران
وقال عبدالملك الحوثي في كلمة بمناسبة شهر رمضان بثتها قناة المسيرة التابعة للمتمردين «لن نألوا جهدًا في التصدي للهجمات والحصار بكل ما في وسعنا، ولن نقبل أبدا باستمرار الحصار».

وأعلن الحوثيون السبت 26 مارس 2022 هدنة لمدة ثلاثة أيام وعرضوا محادثات سلام شرط أن يوقف السعوديون غاراتهم الجوية والحصار المفروض على اليمن ويسحبوا «القوات الأجنبية».

وأوضح الحوثيون أن المبادرة تتضمن كذلك «تعليق العمليات الهجومية في جبهة مأرب» التي تشهد قتالًا عنيفًا منذ أشهر وكذلك تبادلا للسجناء.

وقاد المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ جهودًا في الفترة الأخيرة للتوصل لهدنة خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع أبريل 2022 إلا أنها لم تكلّل بالنجاح.


وتأتي مبادرة الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران غداة شنهم 16 هجومًا في إرجاء السعودية بينها هجوم استهدف منشآت نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة، عشية الذكرى السابعة لبدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن لمواجهة الحوثيين.

وقفزت ميليشيات الحوثي على جهود للأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان والمشاورات الخليجية بين الأطراف اليمنية إلى إعلان  تهدئة وهمية في مسعى لترتيب صفوف قواتها على الأرض.

واعتبر سفير اليمن في لندن والسياسي البارز ياسين سعيد نعمان إعلان ميليشيات الحوثي أنه «يقفز بسخرية فوق الأزمة اليمنية التي خلقوها بانقلابهم الدموي ومصادرتهم للدولة اليمنية لصالح المشروع الطائفي الإيراني التوسعي إلى تهويمات عن دعوة لما سماه وقف إطلاق النار مع المملكة العربية السعودية».

وأوضح المسؤول والسياسي اليمني على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي  «فيس بوك»، أن ميليشيات الحوثي «تكرر وعلى نحو بائس ما تردده دائمًا من أنهم في حرب مع دول التحالف ولا سواه»، إشارة إلى تقديم الحوثيين أنفسهم كممثلين وحيدين للشعب اليمني.

وهاجم نعمان الإعلان الحوثي قائلا «بئس الإعلان ..وبئس ما اقترفتموه من جريمة بحق اليمن»، مشيرًا إلى أن إعلان الميليشيات تأتي لتغيب المشكلة اليمنية والتمسك بشروطها أمام أي تفاهمات.

وتدّخل التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية في عام 2015، بعدما استولى الإرهابيون الحوثيون على العاصمة صنعاء. 

وأودت الحرب بمئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو غير مباشر وتركت الملايين على شفا مجاعة في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.

ورفض الحوثيون منتصف مارس 2022، مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار للقوى المتحاربة في اليمن يعقد بين 29 مارس و7 أبريل في الرياض بسبب إجرائه "في السعودية".




"