لأغراض عسكرية.. الحوثيون يدفعون بفتيات اليمن لاحتراف الدعارة
تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أداوتها القمعية بحق جميع فئات الشعب اليمني، من تعذيب واعتقال وقتل بل وسرقة ثروات اليمنيين تحت مسمى الجبايات والإتاوات لدعم جبهات القتال الحوثية، وصولًا إلى تسميم عقول اليمنيين بالأفكار الشيعية المتطرفة، ولم تسلم الفتيات اليمنيات من إرهاب الجماعة الانقلابية التي تعمل بشكل متواصل على قمع اليمنيات واختطافهن في المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، من أجل ابتزاز أهليهم للحصول على أموال طائلة.
اختطاف الفتيات
يأتي هذا في سياق كشف وسائل إعلام يمنية اليوم 18 مارس 2022، عن ارتفاع ظاهرة خطف الفتيات في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إذ قام مسلحون مجهولون باختطاف فتاتين عقب خروجهما من المدرسة، بمديرية الصافية، وسط العاصمة، مما دفع بأهاليهم للتوجه إلى قسم الشرطة بالمحافظة لرؤية كاميرات المراقبة إلا أن القسم رفض حتى الآن إطلاع الأهالي على مشاهد الكاميرات التي تكشف عن الخاطفين.
وهو ما يؤكد تورط مسلحي الحوثي في تلك العملية الإجرامية، خاصة أن العاملين في أقسام الشرطة في صنعاء يدينون بالولاء التام للحوثي، ولم يستطع أحد معاقبة أي قيادي حوثي على جريمة يرتكبها سواء خطف أو تعذيب أو سرقة أو حتي قتل، لأنهم هم المتحكمون في جميع مؤسسات صنع القرار بالمحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم.
يذكر أنه خلال الثلاثة أعوام الماضية وتحديدًا بعد مرور 8 سنوات على الانقلاب الحوثي، فقد تزايدت ظاهرة اختطاف الفتيات وخاصة طالبات المدارس، ويقوم الخاطف بجعل هؤلاء الفتيات يتواصلون مع أهاليهم من خلال إرسال رسائل نصية لإخبارهم بقرار الهروب مع خاطفيهن، وهذه طريقة حوثية، الهدف منها، ابتزاز أسر الضحايا.
وأفاد عدد من المنظمات الحقوقية المعنية أن نسب جرائم الخطف في اليمن، لم ترتفع إلى أعلى مستوياتها ولم تسجل
أرقامًا قياسية في مدنهم إلا في عهد حكم وسيطرة الميليشيا الحوثية المدعومة من
إيران، وكشفت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان، في تقرير سابق لها، أنه في خلال
عام واحد، قامت الميليشيا المتمردة باختطاف
أكثر من 35 فتاة يمنية من أماكن الدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء، مبينة أن ذلك
يتم من خلال عصابات حوثية نسوية المعروفة باسم «زينبيات الحوثي» بدافع التجنيد
أو الابتزاز أو الاستغلال.
وحول تلك الجريمة، أوضح «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن الحوثيون يتعمدون اختطاف الفتيات، لأسباب عسكرية بحتة، فعملية الاختطاف مدبرة من أعلى سلطات الميليشيا الحوثية والمخابرات الإيرانية بهدف توظيفهن لأعمال تجسسيه والإيقاع بالمناوئين للحركة الحوثية، وسبق للحوثيين أن عرضوا على أعمال الدعارة مع العديد من المختطفات اللواتي فضلن الموت والإعدام على العمل في هذه المهنة، كحال عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي.
ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الحوثيين أوقعوا بالكثير من رجال الشرعية والإخوان المسلمين، والمجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال فتيات، تم اختطافهن واغتصابهن وتصويريهن وإجبارهم على تنفيذ أعمال منافية للأخلاق مع من يريدون، وهناك يمنيات كثر فلتت من شباك الميليشيا الحوثية كانوا قد وضفوهن لمثل هذه الأعمال، وقد روين قصصًا كثيرة لمثل هذه الأفعال المشينة.
وحول الصمت الحقوقي على تلك الجرائم، أضاف المحلل السياسي اليمني أن المنظمات
الحقوقية عملها فقط هو التربح من خلال الإدانات التي تتحدث بها، لكنها لا تشكل فارقًا
ولا تمثل رقمًا يمكن الاعتماد عليها.





