ad a b
ad ad ad

تنسيق أمني على الحدود.. العراق يتعاون مع دول الجوار لمكافحة الإرهاب والقضاء على «داعش»

الجمعة 01/أبريل/2022 - 03:56 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
ضمن جهود مكافحة الإرهاب، والحد من استغلال العناصر الإرهابية للشريط الحدودي للعراق مع دول الجوار للتسلل، لجأت بغداد إلى عملية تبادل معلومات مع دول الجوار في مكافحة الإرهاب، مبينة دور الكاميرات الحرارية برصد تحركات الإرهابيين.

وتضمن تأمين الحدود العراقية – السورية أجهزة فنية، ومعدات، وأبراج مراقبة ذكية، فضلًا عن تعزيزها بقطاعات أمنية، وخطوط دفاعية، وفقًا للمتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي.

وأشار الخفاجي في تصريح صحفي لوكالة الأنباء العراقية «واع»، إلى أن؛ «وجود تبادل للمعلومات وتنسيق عال بين العراق وجميع دول الجوار في مجال مكافحة الإرهاب».
تنسيق أمني على الحدود..
رصد الإرهابيين

وتمكنت القوات الأمنية العراقية من رصد حركة الإرهابيين عبر الكاميرات الحرارية، كما يؤكد المتحدث باسم العمليات المشتركة في حديثه، ويستدرك قائلًا: «أصبحنا بدرجة عالية من القدرة لمنع أي خرق أو تسلل باتجاه الحدود العراقية من جميع الاتجاهات». كما أن «الكاميرات في الحدود باتت تؤمن المعلومات الاستخباراتية للقوات الأمنية، وتعطي موقفًا أمنيًّا دقيقًا وتعمل بشكل ممتاز مع قطعاتنا».

وفي وقت سابق، أعلن العراق نجاح القوات الأمنية العراقية، في الحد من تسلل الإرهابيين عبر الحدود السورية، فيما تمكنت من إغلاق الحدود بموانع أسلاك وكاميرات مراقبة، في حين يحاول عناصر داعش اختراقها بين الفينة والأخرى.
تنسيق أمني على الحدود..
أقل من النصف

وانخفضت العمليات الإرهابية إلى أقل من النصف، وفقًا لقيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان سابق، التي أشارت إلى أن، فعالية عناصر «داعش» ما زالت فعالة في الجانب السوري.

وأكد المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي حينها، نجاح القوات الأمنية في الحد من تسلل الإرهابيين عبر الحدود، مشيرًا إلى أن، عناصر «داعش» تحاول بين فترة وأخرى اختراق الحدود العراقية – السورية.

وأضاف في حديث لوكالة الأنباء العراقية «واع»، أن «القوات الأمنية أغلقت الحدود بموانع أسلاك وكاميرات مراقبة، فيما نجحت في الحد من تسلل المجاميع الإرهابية».

كما أن «هناك مفارز أمنية توجد في صحراء الجزيرة؛ شمالي غربي العراق وشمال شرق سوريا، وفي قواطع العمليات المختلفة، واستخدمت القوات أسلوبًا وتكتيكًا جديدًا في الجهد الاستخباري والأمني الفني»، بحسب الخفاجي.


واستدرك «يعتمد التكتيك على المعلومات الاستخباراتية في توجيه ضربات جوية من قبل سلاح الجو»، مؤكدًا «أن الضربات الجوية أسفرت عن قتل قادة الإرهابيين من الخط الأول، ومطاردة مفارز الإرهابيين وقتل عناصرها وإلقاء القبض عليهم».

ولم تعد عناصر «داعش” تشكل خطرًا كما كانت في السابق، إلا أن تهديدها ما زال موجودًا، وفقا للمتحدث باسم العمليات المشتركة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من عدم قدرة تلك العناصر الإرهابية من مجابهة القوات الأمنية، لكنها تحاول بين الحين والآخر القيام بعملية إرهابية لرفع معنوياتها.

وقال المصدر العسكري العراقي لوكالة فرانس برس إن «قيادة العمليات المشتركة نجحت في نصب حاجز خرساني بمحافظة نينوى على الحدود مع سوريا» في منطقة جبل سنجار في غرب العراق الذي تربطه مع سوريا حدود يناهز طولها 610 كيلومترات. وأضاف أن الهدف «قطع الطريق أمام تسلل عناصر من داعش»، موضحًا أنه «تمّ نشر قوات أمنية خلف هذا الساتر» الذي يبلغ ارتفاعه «ثلاثة أمتار ونصف المتر ويمتدّ عشرة كيلومترات. 

وازدادت الخشية من عبور عناصر في التنظيم الإرهابي للحدود بين سوريا والعراق، لا سيما بعدما شن التنظيم هجومًا على سجن في سوريا يضم عناصر منه في محافظة الحسكة السورية في يناير2022 . 

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن السلطات العراقية «تواصل عمليات تحصين حدودها الغربية مع سوريا من الجهة الغربية للعراق والمقابلة لمحافظتي الحسكة ودير الزور».  وأضاف في بيان: «إن القوات العراقية بدأت بناء جدار خرساني بدءًا من قضاء سنجار العراقي، المقابل للأراضي السورية شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، على أن يمتد الجدار إلى كامل الحدود». 
"