ad a b
ad ad ad

جسد سوريا الجريح.. «تحرير الشام» تتاجر في الأعضاء البشرية لمسجونيها

الأربعاء 30/مارس/2022 - 08:49 م
المرجع
آية عز
طباعة

يواجه المحتجزون في سجون هيئة تحرير الشام خطر سرقة أعضائهم البشرية، ونقلها إلى مراكز طبية لحفظها وتحضيرها وحفظها للبيع إلى الخارج، بحسب ما أكده عدد من المفروج عنهم لـ«شبكة جسور»، عقب أن تعرضوا لسرقة أعضائهم عنوة أثناء فترة اعتقالهم.


المساومة على إحدى الكليتين


وأكدت شبكة جسور، أنه يتم حفظ وتحضير الأعضاء للبيع خارج محافظة إدلب، من خلال شبكات تختص بشرائها ونقلها إلى دول عدة وبيعها.


وكشفت الشبكة، عن مجموعة من المحتجزين المدنيين وآخرين مسلحين من جنسيات أجنبية تم نقلهم إلى مستشفيات خاصة تابعة لهيئة تحرير الشام بقصد العلاج، بعد تعرضهم لوعكات صحية مختلفة، حيث تم تخديرهم وسرقة إحدى كليتيهم، في حين يتم التفاوض مع آخرين للإفراج عنهم مقابل التنازل عن إحدى الكليتين.


وأشارت الشبكة إلى أن معظم الذين تُسرق أعضاؤهم البشرية هم من المعتقلين الأجانب والعناصر التابعة لـ«داعش»، الذين ألقي القبض عليهم قبل سنوات خلال المعارك في غرب إدلب، مؤكدة أنه خلال الفترة الماضية قُتل اثنين بعد تعرضهم للتخدير خلال عملية الاستئصال، وتم دفنهم في مقبرة «الحلفا» في إدلب.


المركز في حي «الثورة»

وكشفت الشبكة عن طريق أحد الناجيين من سجون الهيئة بعد تعرضهم لسرقة الأعضاء وأحد الأطباء العاملين بها، عن أحد المراكز السرية التي تحفظ فيها الأعضاء البشرية المسروقة، ويقع المركز في بهو نقابة المهندسيين الزراعيين في حي «الثورة» في مدينة إدلب، والمركز يخضع لحماية مكثفة وكاميرات مراقبة موزعة في محيطه.


وحذر أحد الأطباء العاملين في المركز الطبي، من تجاهل المنظمات الحقوقية الدولية للجرائم التي يتعرض لها المحتجزون في سجون هيئة تحرير الشام، وعدم اكتراث الدول بما يجري داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجولاني.


وكان قد عثر الجيش السوري في يوليو 2020 خلال سيطرته على قرية الغدفة التابعة لمنطقة معرة النعمان جنوب إدلب، على عدد كبير من الأعضاء البشرية المحفوظة بمادة «الكلوروفورم»، في أحد مقار هيئة تحرير الشام.


تمويل غير مشروع

من ناحيته، قال عبدالحميد الأشقر، الناشط السياسي السوري في إدلب، إن هيئة تحرير الشام تعيش على مصادر تمويل كثيرة غير مشروعة، منها تجارة الأعضاء، فهي منذ سنوات تعمل في مجال تجارة الأعضاء، وتستطيع أن تجني من خلالها ملايين الدولارات.


وأكد الأشقر لـ«المرجع»، أن أحد اقاربه تعرض داخل سجون الهيئة لسرقة إحدى كليتيه عنوه، إذ ألقي القبض عليه بتهم الخيانة والتحريض على العنف، وحتى يتم الإفراج عنه تمت مساومته على التنازل عن إحدى كليتيه، في البداية رفض لكنه مع الوقت لم يستطيع تحمل التعذيب فأضطره أن يوافق، وبالفعل تم نقله إلى أحد المراكز الطبية وأجريت له العملية، وهو الآن حر طليق لكنه يُعاني صحيًّا وجسديًّا.


وتابع: لم تكتف الهيئة بهذا الأمر المفجع، بل تقوم على بيع بعض أعضاء القتلى في سجونها، مثل بيع قرنية العين.

الكلمات المفتاحية

"