ad a b
ad ad ad

اتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية ضد النظام في إيران

الثلاثاء 29/مارس/2022 - 06:39 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

 بالتزامن مع الاحتفال بالسنة الفارسية الجديدة في إيران، اتسعت المواجهات في العاصمة طهران وعدد من المدن بين نشطاء ومعارضين من جهة، وعناصر ميليشيات الحرس الثوري المؤيدة للنظام والسلطات الأمنية من جهة أخرى.


وفي تطور لافت وذي مغزى، تجاوزت الصدامات مجرد الهتافات والاعتراض إلى مرحلة القيام بحرق الصور المنتشرة لقيادات النظام والحرس الثوري ورموز السلطة وعلى رأسهم مرشد الثورة الراحل آية الله الخميني، كما باتت القنابل الصوتية، وسيلة شباب من المعارضين والنشطاء في مواجهة أسلحة أجهزة الحرس الثوري والقوى الأمنية.


وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها الجهات الرسمية الإيرانية المقربة من ميليشيات الحرس الثوري، نظم نشطاء معارضون في طهران ومدن إيرانية أخرى، حملة وطنية بمناسبة الاحتفالية السنوية للإيرانيين المعروفة بـ «جهارشنبه سوري»، ولم يتوقف الأمر على إشعال النيران في صور آية الله الخميني وعلي خامنئي، بل رافقه نزول المواطنين إلى الشوارع.


وأعلنت قيادة المعارضة الإيرانية في الخارج بقيادة «مريم رجوي» أن الاحتجاجات انتشرت في 75 مدينة تقع في 25 محافظة إيرانية، ومن أشهر تلك المناطق طهران خاصة شارع رزاقي، وأحياء صادقية، ومولوي، وخاك سفيد، ورباط كريم، والعديد من الأحياء والمناطق الأخرى، حيث أغلقت السلطات الأمنية حديقة برديسان في طهران، تخوفًا من تجمع الشباب المعارض بها.


ومع تحول أجواء المناسبة بهذا الشكل واقترانها بالمظاهر الاحتجاجية حاولت السلطات منع الاحتفال بهذه المناسبة من خلال مصادرة المواد الحارقة والتحذير باعتقال من يقوم باستخدامها.


ويأتي هذا في ظل تدهور شعبية النظام والحرس الثوري، فقد استهدف الشباب المنتفض صور قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري (اغتيل في يناير 2020)، ولوحات خاصة بمراكز قوات الباسيج التابعة لقوات الحرس الثوري في مدن مختلفة بإيران.


وتعاني السلطة في إيران من تراجع شعبيتها، ما أدى لزيادة قمع المحتجين خلال الفترة الأخيرة وأعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أن مشاركة أعضاء وحدات المقاومة في هذه الأنشطة جاءت بهدف كسر أجواء الكبت في المجتمع.


وكُتب على لافتات رفعها محتجون، عبارات مثل «الديمقراطية والحرية» و«إيران ستتحرر عن طريق الانتفاضات ووحدات المقاومة» و«انتفضوا لإسقاط نظام ولاية الفقيه» و«الموت لخامنئي والتحية لرجوي»، « الشعب الإيراني يريد الإطاحة الكاملة بنظام خميني». 

الكلمات المفتاحية

"