ad a b
ad ad ad

أدبيات الاستقطاب.. إخوان الولايات المتحدة يحتضنون المهاجرين الأفغان

الثلاثاء 05/أبريل/2022 - 08:47 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

 تمر أفغانستان بمرحلة فارقة في عمرها السياسي، ما دفع الكثير من مواطنيها نحو الهجرة إلى بلدان مختلفة أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل تلك الظروف يسعى التنظيم الدولي للإخوان لتوظيف أدواته من أجل أهداف كبرى يسعى إليها بالمنطقة.


ونجح التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في تنمية فرع الولايات المتحدة عبر مجموعة من المؤسسات التي يوظفها حاليًا لاحتضان الجالية الأفغانية والمهاجرين الجدد من كابول لضمان ولائهم لأيديولوجيته، إذ يمتلك الفرع منظمات متعددة النشاط تنتشر بين ولايات البلاد بصورة فعالة.


 والمهاجرون الجدد من أفغانستان


فرضت الظروف الصعبة لأفغانستان نزوح عدد كبير من مواطنيها، ومع هذه الموجات من الهجرة يحتاج القادمون الجدد لوظائف من أجل ضمان قدر معقول من المعيشة الكريمة، وهنا يأتي دور الجماعة، إذ نظم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» في منتصف مارس 2022 ملتقى لتوظيف الأفغان بمساعدة شركائهم في البلاد.


وأدت أنشطة الإخوان في الولايات المتحدة لمزيد من العلاقات والشراكات التي جعلت لها قدرة على تقديم المساعدات لمن يحتاج، وتبقى الشراكات الاقتصادية من أهم وأخطر المتغيرات التي استطاعت الجماعة التغلب عليها، وذلك عبر امتلاك أعمال اقتصادية وشركات تعمل في مجالات مختلفة أبرزها بيع اللحوم الحلال للمسلمين القابعين بهذه المناطق.


كما أن سعي الجماعة لاحتضان المهاجرين الأفغان سيكون له دور خاص في ضمان ولائهم لأيديولوجية الجماعة، وذلك من خلال رسم صورة ذهنية جيدة عن الإخوان، كأول يد ساعدتهم لاجتياز أزمات البدايات، وكذلك لتقليل الاغتراب، وهو الشعور الأهم الذي تركز عليه الجماعة بمراكزها ومؤسساتها المختلفة لأن تجاوز هذا الاضطراب الوجداني يشكل أهم متغير لاستقطاب الأقليات في الغرب لمجتمعات الجماعة.


الأقليات والمهاجرون كأهداف ثرية للإخوان


يمثل مجتمع الأقليات هدفًا استراتيجيًّا لجماعة الإخوان فهم أبرز المستقطبين للجماعة، وقد شهد أنشطة الإخوان في الغرب خلال الفترة الأخيرة نشاطًا كبيرًا في هذا الصدد، مستغلة الأحداث التي ضربت البلاد كحادث مقتل المواطن صاحب الأصل الأفريقي جورج فلويد أثناء عملية اعتقال عنيفة في 25 مايو 2020 مينيابوليس في ولاية مينيسوتا للنفاذ بين مجتمع الأصول الأفريقية.


وعملت مؤسسات الجماعة وبالأخص مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» على جمع الأموال والتبرعات من أجل الدفاع عن المحتجزين أثناء احتجاجات حملة حياة السود مهمة، وأعلنت دعمها للحملة ولأصحاب البشرة السمراء عبر الانخراط في حملات تطالب بتقليل ميزانية الشرطة لصالح الإنفاق على المجتمعات الأكثر احتياجًا.


من جهته يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور «سعيد صادق» في تصريح لـ«المرجع» إن سعي الجماعة لمساعدة الأقليات والمهاجرين يندرج تحت بنود أهدافهم لاستثمار تلك الأنشطة فيما بعد عند احتياج هؤلاء للدعم السياسي وفقًا لأجندتهم الخاصة بالانتشار وسط قواعد المجتمع حتى الوصول للطبقات العليا من الحكم.


كما تدعم الجماعة الأقليات في المجتمع الأمريكي بشكل عام وتهتم بتوجهاتهم السياسية، فخلال الانتخابات الرئاسية نظمت «كير» استطلاعات رأي وندوات نقاشية حول برنامج الرئيس جو بايدن وبرنامج الرئيس السابق دونالد ترامب وتأثيرهما على المواطنين، إلى جانب بيانات حول توجهات الناخبين المسلمين نحو مرشحي الرئاسة آنذاك.


المزيد.. فنانة الجرافيتي الأفغانية تفضح ازدواجية المتشددين تجاه النساء

"