الحدود الأفغانية ملاذ لدعوات «طالبان باكستان» للجهاد المزعوم
السبت 19/مارس/2022 - 05:59 م
مصطفى كامل
وجدت حركة طالبان الباكستانية في البلدات الحدودية الأفغانية، ملاذًا آمنا لها، لجمع التبرعات من قبل التجار عن طريق المنشورات التي تحثهم على دعم الجهاد المزعوم.
وشرعت «طالبان» الباكستانية في جمع التبرعات شرق أفغانستان، ووزع عناصر الحركة منشورات في بلدة خوست الحدودية الأفغانية، تطالب التجار بالتبرع بالأموال لـ«الجهاد» في باكستان.
ونقلت صحف محلية باكستانية عن قيادي من «طالبان» الباكستانية قوله: «نفعل ما اعتاد إخواننا (طالبان الأفغانية) فعله في باكستان».
وكانت حركة «طالبان» الباكستانية، صعدت من هجماتها الإرهابية في المناطق الحضرية والبلدات والمدن الحدودية في أعقاب استيلاء نظيرتها الأفغانية على العاصمة الأفغانية كابل، إذ أقر وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد، بارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في أفغانستان.
وخلال الشهور الأخيرة، حاولت «طالبان» الأفغانية اختراق وإزالة السياج الحدودي الذي يفصل الأراضي الباكستانية عن الأفغانية، الأمر الذي أثار ردة فعل قوية من جانب الخارجية الباكستانية، غير أن نظام «طالبان» الحاكم في كابول حاول الإقلال من شأن الأمر، معللًا ذلك بأن حكومة طالبان ليس لديها سيطرة كاملة على الأراضي الأفغانية بعد.
وفي ديسمبر الماضي، استأنفت حركة «طالبان» الباكستانية، هجماتها على قوات الأمن الباكستانية، الأمر الذي أثار مخاوف من أن تشهد باكستان موجة أخرى من أعمال العنف الحضرية في مدنها وبلداتها.
كما أسفرت عمليات قوات الأمن الباكستانية في الأشهر الأخيرة عن اعتقال وقتل ومصادرة العديد من الأسلحة والذخائر من العناصر الإرهابية.
وقال مسؤولون باكستانيون إن التطورات الجارية على الجانب الأفغاني من الحدود تبعث على القلق، وتثير المخاوف.
وتشير محاولات حركة «طالبان» الباكستانية جمع الأموال والتبرعات في البلدات والمدن الأفغانية الحدودية إلى أنها تتمتع بحرية الحركة والحشد على الجانب الآخر من الحدود.
ويذكر أن موجة تفجيرات انتحارية بدأت في باكستان في أعقاب عملية عسكرية وقعت في يوليو عام 2007 ضد مسلحين جرى إيواؤهم في مسجد «لال» في إسلام آباد، وكانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
وتسارعت وتيرة تلك الموجة من حيث عدد الهجمات في الفترة ما بين عامي 2007 – 2011، حيث وصف محللون غربيون، التفجيرات الانتحارية بأنها أداة استراتيجية للجماعات المتشددة يجري استخدامها لانتزاع تنازلات من الحكومات الديمقراطية.





