لص الماشية.. «الحوثي» يمول جبهات قتاله بالسرقة والسلب
كشف ناشطون يمنيون عن قيام مسلحي جماعة الحوثي الانقلابية بشن حملات للاستيلاء على قطع الماشية في محافظة المحويت، شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء، مؤكدين أن تلك الحملات يشرف عليها القيادي الحوثي «جبران الرازحي»، المسؤول عن قوافل الإمداد القادمة إلى المحويت، بالإضافة إلى توطؤ محافظ المحويت الحوثي، المدعو «حنين قطينه» مع «الرازحي» في هذا الأمر.
وقال الناشطون إن الجماعة الانقلابية عينت عددًا من عناصرها في مديريات محافظة المحويت، من أجل ترهيب ملاك الماشية والأغنام، وإجبارهم على تسليم ما يمتلكون، وإلا فسيتم الاستيلاء عليها عنوة واعتقالهم أيضًا، تحت بند «قافلة الإمداد» التي تهدف لإجبار المدنيين على التبرع بما لديهم من أجل دعم جبهات القتال الحوثية.
التبرع عنوة لجبهات القتال
لم تكتف الجماعة المدعومة من إيران بذلك، بل صادرت منازل وممتلكات النازحين، والمهجرين من أبناء محافظة المحويت، تحت شعارات التبرع لجبهات القتال، مستخدمة كل أساليب الترهيب لإجبار المواطنين على الدفع أو الاعتقال.
وهذه المرة ليست الأولي التي تقوم فيها الميليشيا الحوثية بمثل تلك الممارسات، إذ تقوم بشكل متواصل بسرقة المحاصيل الزراعية في أوقات الحصاد، ولا يستطع المزارعون الدفاع عن محاصيلهم حتى لا يقعون تحت طائلة الاعتقال والتعذيب.
تضييق الخناق على المواطنين
وحول ممارسات الجماعة الانقلابية، قال المحلل الاقتصادي اليمني، «فارس النجار» إن تلك الممارسات من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تأتي لتضيق الخناق على الأهالي في مناطق سيطرتها، تحت شعار دعم المجهود الحربي، مضيفًا أن هذه الجماعة لا تتوانى عن ممارسة كافة وسائل البطش والقهر والتنكيل، فتارة تجبر الأهالي على إرسال أبنائهم للقتال فى صفوف الجماعة، وتارة أخرى تفرض إتاوات مالية على أصحاب المحلات التجارية لنهب أموالهم وبضائعهم تحت الشعار ذاته.
وأضاف المحلل الاقتصادي اليمني في تصريح خاص لـ«المرجع» أن تلك الجماعة الانقلابية، اتجهت الآن إلى مَن يملكون الماشية، التى تُعد مصدر عيشهم الوحيد، ونهبها وسلبها، من خلال مجموعة من المشرفين أو ما يمكن أن نطلق عليهم اللصوص، الذين لا يعنيهم سوى جني المال لصالح الجماعة، دون تفكير في معاناة المواطنين اليمنيين الواقعين تحت حكم تلك الميليشيا الإرهابية.





