ad a b
ad ad ad

من شمال إفريقيا.. تحولات جغرافيا الإرهاب وخطر ذئاب داعش في المغرب العربي

الثلاثاء 15/مارس/2022 - 08:06 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
عادت عناصر الذئاب المنفردة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي للظهور من جديد في منطقة المغرب، مستغلين حالة التوتر التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، الأمر الذي يؤكد أن تحولات جغرافيا الإرهاب قد تظهر بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة وبخاصة في منطقة المغرب العربي.
من شمال إفريقيا..
مشروع إرهابي

أعلنت السلطات المغربية، الأربعاء 2 مارس 2022، أنها أوقفت شخصًا في ضواحي مدينة طاطا (جنوب شرق المملكة)، يبلغ 27 عامًا، يشتبه أنه يمول تنظيم داعش الإرهابي، وأنه كان يحضر لتنفيذ مشروع إرهابي يستهدف مواطنين أجانب ومسؤولين، بسحب بيان رسمي لشرطة مكافحة الإرهاب بالمغرب.

وخلال شهر فبراير 2022، فككت المغرب خلايا إرهابية نائمة توالي تنظيم داعش، تخطط لتنفيذ عملياتٍ إرهابية داخل البلاد، وتنوي الالتحاق بمعسكرات منطقة الساحل، بهدف القيام بعمليات قتالية.


ويعتبر خطر العائدين المغاربة من بؤر التوتر، لا سيما أن داعش تلقى ضربات موجعة، آخرها مقتل أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، الشيء الذي قد يتيح المجال لعودة المقاتلين المغربيين في محاولة كسب مكانة داخل الخلايا الإرهابية الناشئة في الساحل الإفريقي لتقوية شوكتها، وكذلك الخلايا النائمة داخل المغرب باتت تستقطب الأطفال من جهة، وتعتمد على المناطق الريفية من جهة أخرى، من أجل القيام بتدريباتٍ في ظروف أكثر أريحية.
وفي نهاية فبراير2022 تمكنت قوات الجيش الوطني الجزائري من توقيف 4 عناصر دعم للجماعات الإرهابية عبر مناطق مختلفة في الجزائر.

وفي 20 فبراير 2022 قضت قوات الجيش الوطني الجزائري على 7 إرهابيين، بغابة واد الدوار بلدية بني زيد في ولاية سكيكدة، بحسب بيان وزارة الدفاع الجزائرية.
من شمال إفريقيا..
تحولات أمنية

وتعكس الضربة الأمنية الأخيرة التي قامت بها المغرب تحولًا في الظاهرة الإرهابية بالمملكة، حيث يتضح أنها ضمن الذئاب المنفردة التي تتغذى على الفكر المتطرف من خلال شبكة الإنترنت، حيث ما يجري في العالم اليوم يمكن أن يؤدي إلى بروز ظاهرة الإرهاب العالمي بشكل أكثر حدة.

الفترة الحالية يمكن أن تحدث تحولًا في جغرافيًّا الجماعات الإرهابية التي ستجد في التوترات العالمية الحالية فرصة للظهور مجددًا، حيث العناصر التي كانت مجندة في تنظيم داعش في العراق وسوريا لم تجد لها ملجأ بعد تفكك التنظيم، وأنها يمكن أن تتحول إلى ساحات أخرى لتعيد نشاطها من جديد.


لم يقتصر انتشار الذئاب المنفردة على دولة دون الأخرى، خاصة أنه في ظل التقدم التكنولوجي أصبحت عمليات التواصل عبر شبكة الإنترنت ممكنة بقدر كبير، حيث تشير بعض التقارير والمعلومات إلى أن العناصر في الجزائر أو المغرب وحتى تونس كانت تستفيد من تمركز التنظيم في صحراء ليبيا في وقت سابق.

خبرة الجزائر

وتقوم الجزائر بخبرتها الطويلة في مكافحة الإرهاب وحالة التأهب لقواتها العسكرية والأمنية تمكنت من الحد تأثير العمليات الإرهابية في البلاد، حيث العمليات الفردية تمثل حربا استنزافية وتحويلًا لجهود قوات الأمن.

ويرتكز الدفاع عن الأمن القومي الجزائري مبدئيًّا على مقاربتين غير منفصلتين: مقاربة الجيش الجزائري والمقاربة الديبلوماسية الجزائرية. مع تأزم الوضع السياسي والأمني بمختلف تجلياته وتعقيداته في شمال أفريقيا (الأزمة الليبية) والساحل الأفريقي، أدرك صناع القرار في الجزائر ضرورة التفكير في مضاعفة الجهود بهدف مواجهة مختلف التحديات والرهانات التي تتزايد بوتيرة مخيفة.

ويدخل انتشار الذئاب المنفردة في إطار عمليات الاستنزاف، إلا أن الانتشار يظل محدودا أمام حالة وعي الشعب بخطورة الظاهرة، وتعاونه مع قوات الأمن وخبرة هذه الأخيرة.

في مارس 2017 تأسست ما يعرف بـ«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» بقيادة إياد أغ غالي، والتي تضم إمارة القاعدة في المغرب الإسلامي في الصحراء التابعة الجزائري يحيا أبو الهمام، و«أنصار الدين»، بقيادة غالي نفسه، و«المرابطون» التابعة لمحمد أولد نويني المعروف باسم حسن الأنصاري، وجبهة تحرير ماكينا التابعة لأمادو كوفا.

في يناير 2020 شن تنظيم «داعش» هجومًا على القوات المسلحة التابعة للنيجر والمنتشرة في شينيغودار بالقرب من الحدود مع مالي، حيث خلف الهجوم 77 قتيلًا.

كما شن تنظيم «داعش» 59 هجومًا في عام 2020 و3 هجمات عام 2020 ضد تنظيم القاعدة «في أفريقيا الغربية بمنطقة الساحل».
"