ad a b
ad ad ad

رغم تجاوز محادثات فيينا سقفها الزمني.. إيران ترهن الاتفاق بالقضايا العالقة

الأحد 06/مارس/2022 - 01:49 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
 تجاوزت المفاوضات النووية الجارية في فيينا في جولتها الثامنة، موعدها النهائي الذي كان مقررًا الثلاثاء أول مارس 2022، رغم تحذير المفاوضين الأوروبيين وتهديدهم بالانسحاب، حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى يوم الإثنين، وهو الأمر الذي دعمته الولايات المتحدة الأمريكية، إذ قال المتحدث باسم وزارة خارجيتها نيد برايس، إن إدارة الرئيس جو بايدن أيضًا مستعدة للانسحاب إذا أبدت إيران عنادًا في إحراز تقدم.

وتزامن تأخر حسم الاتفاق النووي، مع الحرب «الروسية ــ الأوكرانية»، التي ألقت بظلالها على الملفات الدولية وعلى رأسها ملف الاتفاق النووي، الأمر الذي قد يساهم في مسار المفاوضات المرتبكة بالأساس، إما يقودها إلى الحسم السريع، أو يقودها إلى الفشل حال عدم جدية أطراف المفاوضات في الحسم السريع.

قضايا عالقة

وسط هذه المتغيرات التي طرأت على  الساحة الدولية، يبدو أن طهران تتجه إلى مزيد من التشدد، وهو ما تكشفه التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطیب زاده، الذي أكد أنه تم إعداد نص مسودة الاتفاقية فيما يتعلق بمفاوضات فيينا النووية، قائلًا إنه تمت كتابة أكثر من 97 إلى 98% منه بشكل مشترك.

ورغم الحديث عن القضايا العالقة التي تثير قلق إيران وأعلنت تمسكها بها، لكنها جددت التأكيد عليها مرة أخرى، حيث أشار «زادة» إلى أن «ما تبقى هو شيء يحتاج إلى معالجة، فيما يتعلق بالمسائل المتعلقة برفع العقوبات، ويجب إعداد الضمانات وبعض المطالبات السياسية في مجال الأنشطة النووية السلمية لإيران في سياق مناسب».

ورغم الحديث مرارًا عن مسألة رفع العقوبات بشكل كامل، إضافة إلى تقديم ضمانات من جانب واشنطن، فإن «زادة» كرر المطالب ذاتها مرة أخرى، فضلًا عما وصفه بالمطالبات السياسية في مجال الأنشطة النووية السلمية لإيران، إلا أنه لم يكشف عن مضمون هذه المطالبات ولا كيفية تحقيقها.

وألمح إلى أن هذه القضايا تحظي بإجماع في الداخل الإيراني، ما يعني أنه ليس هناك أي مساحة لعدم تنفيذها، حيث قال: «خلال الأيام الماضية عُقدت عدة لقاءات في المجلس الأعلى للأمن القومي بخصوص محادثات فيينا بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي، ودار خلالها حديث وتشاور»،  مشيرا إلى أن هذه الملفات تحتاج لقرار سياسي من واشنطن.

تحذير أوروبي

في ظل تجديد الجانب الإيراني التأكيد على مطالبه، ورهن إتمام الاتفاق بالاستجابة لهذه المطالب وتنفيذها، حذرت أطراف أوروبية من تمادي إيران في المزيد من المماطلة والتأجيل، شدد المستشار الألماني أولاف شولتس خلال زيارته لإسرائيل، الأربعاء 2 مارس، على أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني «لا يحتمل مزيدًا من التأجيل».

وقال «شولتس» خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «نفتالي بينيت»: "نتطلع إلى التوصل إلى اتفاق في فيينا، حان الوقت الآن لاتخاذ قرار لا ينبغي تأجيله أكثر من ذلك»، ورأى المستشار الألماني «أن الوقت حان لنقول نعم لما يمثل حلًا جيدًا ومعقولًا».

وجاءت التصريحات الألمانية بعد تصريحات فرنسية تطالب بضرورة الإسراع في إتمام الاتفاق، حيث شددت باريس، على أن هناك حاجة ماسة للانتهاء من المحادثات النووية الإيرانية هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة «رويترز» عن «آن كلير»، المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قولها: «إن هناك بالفعل ضرورة ملحة لإنهاء المفاوضات هذا الأسبوع»، وجاءت هذه التصريحات بعد أن كشفت إيران عن وجود 3 قضايا مهمة لا تزال عالقة في المحادثات النووية الجارية في فيينا منذ أشهر.

الكلمات المفتاحية

"