«مريب ومقلق».. الوكالة الذرية تنتقد الغموض النووي الإيراني
الإثنين 07/يونيو/2021 - 01:29 م
إسلام محمد
لا تزال حالة الغموض التي تتعمدها طهران في تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تشكل قلقًا للمجتمع الدولي، نظرًا لاقتراب البرنامج النووي الإيراني من عتبة امتلاك اليورانيوم المخصب اللازم لإنتاج القنبلة النووية.
مجلس حكام الوكالة
وقد عبرت الوكالة عن قلقها بخصوص وضع العديد من المواقع النووية غير المعلنة.
ويناقش مجلس حكام الوكالة تقريرين بهذا الخصوص، خلال الأسبوع المقبل، في وقت تتواصل فيه الاجتماعات في فيينا، في محاولة لإحياء الاتفاق الموقع العام 2015 بهدف منع طهران من حيازة السلاح النووي.
وكتبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن «مديرها العام قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة»، إشارة إلى محادثات فنية حول المواقع المجهولة، جرت في أبريل 2021 بين مسؤولي الوكالة ومسؤولين إيرانيين.
قلق شديد
وهدفت هذه المحادثات إلى توضيح إمكان وجود مواد نووية في مواقع عدة، وأوضحت الوكالة التي مقرها في فيينا أنها لا تعرف حتى الآن أماكن تلك المواقع.
وفي تقريرها الأخير، الذي صدر في فبراير الماضي، أعربت الوكالة الأممية أيضًا عن القلق الشديد من أحد تلك المواقع من دون أن تسميه، والأرجح أنه مخزن إقليم توركوز آباد في محافظة طهران.
وأشارت الوكالة في تقريرها الحالي إلى 3 مواقع، وأن هناك موقعًا رابعًا «لم ترد إيران على أسئلة الوكالة» في شأنه، كما تطرق التقرير إلى مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب (أقل من 5%) الذي راكمته طهران وباتت كميته تفوق بنحو 16 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي الذي وقع العام 2015.
وتفيد تقديرات الوكالة أن المخزون وصل إلى 3241 كيلو جرامًا علمًا بأن السقف المسموح به بحسب الاتفاق النووي هو 300 كيلوجرام. وفي تقريرها السابق، ذكرت الوكالة أن المخزون كان 2967 كيلو جرامًا.
لكن رغم ذلك فإنه من الملاحظ أن وتيرة التخصيب تباطأت بعد تعرض موقع نطنز في 11 أبريل الفائت لانفجار دمر أجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم.
كما استأنفت طهران منذ بداية العام التخصيب بنسبة 20% قبل أن تتجاوز سقفًا غير مسبوق في أبريل عبر زيادة التخصيب إلى 60%، مقتربة بذلك من نسبة 90% التي تستخدم للأغراض العسكرية.
ولم تتمكن الوكالة الدولية من التحقق من كامل الكمية؛ بسبب القيود التي فرضتها طهران على مفتشي الهيئة الأممية منذ منتصف فبراير الماضي.
وتهدف المفاوضات التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا إلى إعادة واشنطن للاتفاق مقابل معاودة طهران الاحترام الكامل لالتزاماتها النووية.
ويأمل المتفاوضون في التوصل إلى نتيجة قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 يونيو لاختيار خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني، إذ هناك تخوف من أن يخلفه رئيس متشدد يعطل تلك المفاوضات





