خطر جديد يهدد العالم..إيران تتدرب على إطلاق الصواريخ النووية
يبعث تكرار تجارب إطلاق الأقمار الصناعية في إيران على الريبة من الغرض وراء إجراء تلك التجارب؛ إذ من المعروف أن طهران عادة ما تتخذ مثل تلك العمليات كمجرد غطاء لاستمرار إجراء عمليات تطوير البرنامج الصاروخي الباليستي العابر للقارات، بالمخالفة لنص القرار 2231 الذي أصدره مجلس الأمن عام 2015، والذي يدعو طهران إلى وقف تطوير برنامجها الصاروخي الذي يهدد أمن المنطقة والعالم.
تزايد المخاوف
وتزايدت
تلك المخاوف مؤخرًا بعدما كشفت الأقمار الصناعية الغربية عن فشل إطلاق صاروخ يعتقد أنه يحمل أقمارًا صناعية في وقت تواجه فيه إيران مأزقًا في
المفاوضات مع القوى العالمية، حول سبل العودة إلى العمل بالاتفاق النووي في العاصمة
النمساوية فيينا.
ووفقًا لما أوردته وكالة «أسوشيتد برس» فقد أظهرت الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية آثار
نشوب حريق إزاء منصة الإطلاق في مطار الإمام الخميني في محافظة سمنان شمال إيران.
وتتكتم
طهران على تجاربها الصاروخية فلديها تاريخ ممتد من عدم الاعتراف بالمحاولات
الفاشلة على مدار
العقد الماضي، فقد كان هناك عدد من العمليات الفاشلة التابعة لبرنامج إيران
الفضائي، وأثارت هذه الإخفاقات المتتالية الشكوك حول برنامج إيران الصاروخي.
وكان الحرس الثوري الإيراني
شبه العسكري أعلن في أبريل 2020 عن وجود برنامج فضائي نشط من خلال إطلاق قمر صناعي،
لكن رئيس قيادة الفضاء الأمريكية سخر من هذا القمر الصناعي الإيراني، ووصفه بأنه «كاميرا ويب متداعية في الفضاء» لا تقدم أي معلومات مخابراتية لإيران
على الرغم من أنها أظهرت قدرة إيران على الوصول بنجاح إلى المدار المطلوب.
خطورة البرنامج
وقالت الولايات المتحدة الأمريكية
إن مثل هذه العمليات تتحدى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي دعا النظام
الإيراني إلى الامتناع عن أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية.
وتكمن خطورة مثل هذا البرنامج
في قدرة هذه الصواريخ على حمل أسلحة نووية، وبينما كان الرئيس الإيراني السابق،
حسن روحاني، تراجع عن الاهتمام بالبرنامج الفضائي في البلاد خوفًا من ردود أفعال
الغرب أثناء المفاوضات النووية، فيما ركز الرئيس المتشدد الجديد إبراهيم رئيسي على
ذلك البرنامج.





