ad a b
ad ad ad

تعظيم المكاسب في فيينا.. إيران تشترط مجددًا رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب

السبت 26/فبراير/2022 - 11:03 ص
المرجع
محمد شعت
طباعة
تشير الأنباء الواردة من العاصمة النمساوية فيينا، أن الاتفاق النووي أصبح على وشك الحسم، وذلك وفق تصريحات أطراف متعددة، وهو الأمر الذي أكده الجانب الإيراني، إذ قال المتحدث باسم الحكومة علي بهادري، إن المفاوضات النووية أحرزت تقدمًا ملحوظًا رغم وجود بعض القضايا الهامة التي بقيت عالقة بانتظار قرار الطرف الآخر رفع العقوبات، إلا أنه على الرغم من التصريحات المتفائلة، جددت طهران مرة أخرى مطلبها برفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية كشرط لإنجاح المفاوضات.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، في عام  ٢٠١٩، عقب الانسحاب من الاتفاق النووي عام ٢٠١٨، وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: «إن هذه الخطوة غير المسبوقة جاءت لتغزيز حقيقة أن إيران ليست دولة راعية للإرهاب فحسب، بل إن الحرس الثوري الإيراني يشارك بشكل كبير ويمول ويشجع الإرهاب كأداة للحكم».

تعظيم المكاسب

جدد الجانب الإيراني طلبه رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، كشرط لنجاح المفاوضات، وذلك وفق مانقله  موقع «أكسيوس» الأمريكي عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي قال إن إيران تطالب خلال المحادثات النووية في فيينا برفع الحرس الثوري عن قائمة الإرهاب الأمريكية كشرط للتوصل إلى اتفاق نووي.

وأشار الموقع إلى أنّ كلام بينيت هذا جاء أمام ممثلي المنظمات اليهودية الأمريكية في القدس، في إطار تسليط الضوء على الفجوات المتبقية بين واشنطن وطهران مع اقتراب المحادثات من خط النهاية، ووفق هذه التصريحات فإن إيران تمارس الآن أقصى ضغوطها لتعظيم مكسابها، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من المفاوضات الجارية التي تقترب من الحسم.
 
رفض سابق 

المطلب الإيراني برفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية، ليس جديدًا، حيث رفعت طهران نفس الطلب في يوليو 2021، قبل توقف المفاوضات بسبب الانتخابات الرئاسية في إيران، وهو الطلب الذي ربطته واشنطن بإدراج بند حول الأمن الإقليمي والمحادثات الصاروخية.

ويبدو أن طهران حينها كانت على دراية بصعوبة تنفيذ الطلب من قبل واشنطن، حيث قال كاظم غريب آبادي، ممثل طهران لدى المنظمات الدولية بالعاصمة النمساوية فيينا، إن الأمريكيين لم يقبلوا الكثير من مطالب إيران في استئناف المحادثات، ووضعوا شروطًا لرفع بعض العقوبات المفروضة.

وأضاف آبادي ان الشرط الأمريكي لشطب الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية هو قبول إيران بالدخول في محادثات مستقبلية حول القضايا الإقليمية، والتي قال إنها غير ذات صلة تمامًا ومضرة بموضوع مفاوضات.

وتكمن المفارقة في تجديد الطلب الإيراني برفع الحرس الثوري من قوائم الإرهابية الأمريكية، أن واشنطن ربطت مناقشة الطلب سابقًا بإدراج بندي الأمن الإقليمي والصواريخ الباليستية، ورغم دخول المفاوضات مرحلة الحسم والاقتراب من التوصل لاتفاق، يبدو أن طهران نجحت في استبعاد ملفي الأمن الإقليمي وبرنامج الصواريخ من المفاوضات، ورغم ذلك جددت مطالبها برفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.
"