ad a b
ad ad ad

مزاعم تركيا للعمل المسلح في العراق.. تعاون أم تواطؤ؟

الأربعاء 23/فبراير/2022 - 09:48 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
يعمل الجيش التركي داخل الأراضي العراقية منذ فترة ليست قليلة على مطاردة مجموعات مسلحة تنتمي إلى المكون الكردي. 
مزاعم تركيا للعمل
مزاعم تركية

ويخوض سلاح الطيران التركي مواجهات عسكرية مع تلك المجموعات التي تزعم أنقرة ضلوعها في الإرهاب، وتشمل هذه المواجهات على قصف لمواقع محددة، وتمشيط المناطق الجبلية الوعرة بحثًا عن هؤلاء المطلوبين.

وبحسب الجانب التركي فإن هؤلاء المقاتلين المسلحين ينتمون إلى منظمة حزب العمال الكردستاني الذي يعرف اختصارًا باسم «با كا كا»، وهو مدرج على لوائح الجماعات الإرهابية في تركيا. 

أحندة كردية

ويملك الحزب العمال الكردستاني أجندة انفصالية كبرى، ويشن منذ عقود هجمات عسكرية منسقة داخل تركيا الهدف منها الانفصال عن حكم أنقرة والاستقلال بالولايات الشرقية والجنوبية الغنية بالمعادن.

هذا؛ ويتبنى حزب العمال الكردستاني أيديولوجية شيوعية ويجند في صفوفه الشباب الكردي الحانق على النظام التركي. 

ولا يتوقع انتهاء التمرد الكردي قريبًا لأن المواجهة العسكرية وحدها لا تحقق هذا الهدف بل ربما تقتصر آثارها على تحقيق نتائج ميدانية محدودة برقعة جغرافية معينة وقد تكون أيضًا لفترة قصيرة الأمد.

ومن العوامل التي تشكل دعمًا كبيرًا للجماعات الانفصالية الكردية وجود أبناء هذه العرقية على امتداد المناطف الحدودية في عدة دول شرق أوسطية، مما يتيح تفعيل التعاون بين الأفرع المختلفة ويوفر ملاذات آمنة للفارين منهم، ويوفر مصادر مختلفة لتوفير الدعم من خلف خطرط الحدود.

وتنتشر وحدات من الجيش التركي في إقليم كردستان، الذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال وشمال شرق العراق، وتتعاون أنقرة مع حكومة أربيل لمنع تسلل أعضاء حزب العمال الكردستاني، وعدم اتحاذها ملاذات آمنة في جبال وأراضي كردستان العراق، والانطلاق منها لشن هجمات في الداخل التركي. 
مزاعم تركيا للعمل
كردستان وأنقرة

وقد ركزت العملية العسكرية التركية الأخيرة على استهداف قمم جبلية وعرة تتبع ناحية العمادية في محافظة دهوك الحدودية، وتشتهر تلك المنطقة بأنها تضم مخابئ تابعة لقوات حزب للعمال الكردستاني المعادي للحكومة التركية وحكومة إقليم كردستان العراق في الوقت نفسه بسبب تعاونها الكبير مع أنقرة.
"