ad a b
ad ad ad

المال أو الدم.. العنف والابتزاز يحاصران الصوماليين

الخميس 17/فبراير/2022 - 09:35 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في صورة جديدة من صور العنف الدامي، نزح مئات المزارعين من بلدتي «مريري» و«مكاي طيري» شمال العاصمة الصومالية مقديشو، بعد إضرام حركة «الشباب» الإرهابية، النار في منازلهم.

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية، الإثنين 31 يناير 2022، إن شهود عيان قالوا إن العائلات النازحة تعيش ظروفًا صعبة للغاية، ما أثر سلبًا على حياتهم حيث وصل معظمهم حاليًا إلى مدينة «بلعد» القريبة بحثًا عن الإغاثة والمعونات الغذائية.
المال أو الدم.. العنف
في أكتوبر 2021، قال معهد هيرال، المتخصص في الشؤون الأمنية، إنّ الإرهابيين يجمعون ما لا يقل عن 15 مليون دولار أمريكي شهريًّا، حيث يأتي أكثر من نصف المبلغ من فرض الجباية والابتزاز المالى على سكان العاصمة مقديشو.

وتسيطر الحركة على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال، لكنها تمكنت من بسط نفوذها أيضًا في مناطق تسيطر عليها الحكومة المتمركزة في مقديشو.

وحشية «الشباب» في الريف 

يصف تقرير معهد هيرال، المتخصص في الشؤون الأمنية، الطريقة «الوحشية» التي تأخذ بها الجماعة الأموال من سكان الريف، حيث قال التقرير: «إنّ الخوف والتهديد الحقيقي لحياتهم هو الدافع الوحيد الذي يجعل الناس يدفعون أموالًا لحركة الشباب».

ويقول التقرير، الذي يستند إلى مقابلات مع أعضاء حركة «الشباب» الصومالية ورجال أعمال ومسؤولين حكوميين وغيرهم، إنّ جميع الشركات الكبرى تقدم أموالًا، سواء على شكل مدفوعات شهرية أو «زكاة» سنوية بنسبة 2.5% من الأرباح السنوية.

وازدادت حدة نقص الغذاء بعد أن أجبرت حركة «الشباب»، برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على مغادرة الصومال في وقت سابق هذا العام. 

وتقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن نحو نصف عدد السكان يحتاجون لمساعدات وإن البلاد بها أعلى مستويات سوء التغذية في العالم.
المال أو الدم.. العنف
«داعش» على خط الجباية

من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام صومالية أن هناك محادثات انطلقت بين تجار في سوق «بكارو» الرئيسي في العاصمة مقديشو وبين عناصر من تنظيم «داعش» بعد إغلاق أجزاء من السوق بسبب إتاوات باهظة فرضت على الشركات التجارية.

وقالت شبكة «العاصمة» الإخبارية إن التجار يشكون من أن الحكومة الصومالية لم تأت بحلول لهم، وإن كل ما فعلته هو إجبار التجار على فتح محالاتهم دون إزالة مخاوفهم الأمنية.

كما لفتت الصحيفة إلى أن تجار مقديشو يدفعون الضرائب للحكومة، ولحركة الشباب الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة على حد سواء، وأن رضوخهم لتهديد «داعش» يفتح الباب لجهة ثالثة بعد الحكومة والحركة وربما يفتح ذلك الطريق أمام مجموعات مسلحة أخرى تقوم في المستقبل بابتزازهم، ما سينعكس على أسعار السلع ويمس حياة المواطنين.

الكلمات المفتاحية

"